مبنى جامعة كارنيجي ميلون في قطر.
الاستثمار في الانسان والتربية اهم استثمار تبني عليه قطر حالياً من اجل الارتقاء بالمجتمع لمواكبة التطور السريع للتكنولوجيا والثورة المعلوماتية وتعزيز الكفاءات والمهارات التي تتمتع بالمعرفة والابداع. هذا الاستثمار تعمل عليه "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، التي ترتكز على فلسفة تقول: إن الشعب أثمن ما تملكه الدولة، وبالتالي ترمي إلى تنمية هذه الطاقات عبر شبكة من المراكز المكرّسة للتعليم المتطور والأبحاث والرفاهية الاجتماعية. وهي بدأت تقطف ثمار أعمالها التنموية في حفل تخرّج الدفعة الأولى من طلاب جامعات المدينة التعليمية التي تضمّ أعرق الجامعات العالمية.
"رتبة العلم أعلى الرتب"، هذا الشعار رفعته "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" في حفل تخرج 122 طالباً، منهم 67 طالباً قطرياً و55 طالباً من 18 جنسية أخرى، يشكلون الدفعة الاولى وينتسبون الى 4 من جامعات المدينة التعليمية هي: كلية طب وايل كورنيل، وجامعة تكساس (أيه أند أم)، وجامعة كارنيجي ميلون، والدفعة السابعة لجامعة فرجينيا كومنولث. وتعتبر المدينة التعليمية من أهم مشاريع مؤسسة قطر منذ أكثر من عشر سنوات، وتهدف عبرها إلى توفير بيئة تعليمية راقية في منطقة الخليج العربي خصوصاً والعالم العربي عموماً، تستقطب إليها الشباب الراغبين في تحصيل تعليم عالمي المستوى في الفروع الجامعية التي تحضنها المدينة وهي: جامعة جورجتاون، جامعة كارنيجي ميلون، كلية طب وايل كورنيل، جامعة تكساس أيه أند أم، جامعة فرجينيا كومنولث وجامعة نورث ويسترن.
مجتمع عصري ومتطور
تكريس العلم والمعرفة في بناء الوطن وفي تثبيت مجتمع عصري ومتطور، هذا ما تعمل عليه دولة قطر و"مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع". وهذا ما جعل خريجو الدفعة الاولى يدخلون حفل تخرّجهم بزهو واعتداد، وقد أراده المنظمون حفلاً ضخماً تأكيداً لدور قطر في تعزيز العلم في المنطقة العربية والاستثمار في البشر. حضر الحفل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" ورئيس جمهورية جنوب افريقيا، وشيخ الأزهر والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وعدد من الأمراء في دول الخليج ووزراء التربية والتعليم العالي في الدول العربية. وألقى أمير قطر كلمة قال فيها "لقد بدأنا نجني ثمار مشروع وطني طموح للتعليم غايته غرس جذور المعرفة وتعزيز الدور الاستراتيجي للعلم في بناء الوطن والمواطن" .
ونوّه بمساهمة "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" الواضحة في بلورة هذا المشروع. "اذ استطاعت من خلال خططها وبرامجها توفير البيئة الملائمة لإعداد مواطن قادر على الاستفادة من أحدث المعارف، متمكن من أدوات الوصول اليها، وبنفس القدر معتز بهويته وانتمائه الحضاري، منفتح على الآخر فيتأثر به ويؤثر فيه، ساعٍ بكل التزام وتفانٍ لبناء مجتمع عصري متطور، مواطن منتج لا مستهلك فقط، متفاعل مع مجتمع يصبو الى بناء عالم يسوده الامن والطمأنينة".
وأعرب عن إيمانه بأن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي مهما عظم سيبقى عائده البشري أعظم وأثمن. "وقد حرصنا ولا نزال على تنويع مكونات منظومتنا التعليمية حتى يتاح لأبنائنا وبناتنا من الطلبة سبل مختلفة للحصول على المعرفة والنهل منها بما يتناسب مع ميولهم واستعداداتهم. والمدينة التعليمية واحدة من ابرز تلك السبل. وقد كان وسيظل جلياً في تصورنا ان نرسخ هذا التنوع كواحد من أهم سمات مشروعنا الوطني للتعليم. ذلك المشروع الذي لا يميز بين تعليم دولي وآخر محلي. فهو مشروع منفتح لا يقوم على ازدواجية أو على إعلاء لمصدر للمعرفة على حساب آخر. وانما يستند الى ايمان ثابت بأن تطوير التعليم يتطلب الخبرات المحلية والعالمية معاً، وان الغاية منه تكمن في الاستفادة المثلى من كل المصادر المؤهلة للعطاء العلمي الرفيع. وهذا الاقتناع هو ما حتم اعتماد مشروعنا الوطني للتعليم مبدأ الجودة، وذلك باستحداث مراكز تعليمية قادرة على الارتقاء بمستوى طلبتنا في كل مراحل التعليم، وان تصل بخدماتها الى أوسع قاعدة اجتماعية ممكنة. ان رؤيتنا الى تطوير التعليم لم تبنَ قط على منظور نخبوي ضيق يقصر الوصول الى نور العلوم على فئة بعينها. وانما حرصنا على افساح المجال لكل ابنائنا من الطلبة، ارساء لمبدأ المساواة في الفرص. وذلك لإيماننا العميق بالحقوق الدستورية للمواطن، وبأن الحق في التعليم مكفول للجميع، وان الارتقاء في درجات العلم لا يجب ان يحدد على الاطلاق بالمال أو بالانتماء الاجتماعي، بقدر ما يجب ان يرتقي اليها كل فرد حسب ما يتفانى في بذله من جهد من اجل تحصيل المعرفة وامتلاك ناصيتها".
من جهتها، اعتبرت الشيخة موزة بنت ناصر المسند في تصريح في المناسبة ان تخريج كوكبة من طلاب المدينة التعليمية يمثل لبنة اخرى فى بناء قطر الحديثة .
"ومع أننا لا زلنا في بداية الطريق أتمنى أن ندرك أهمية تزامن احتفالنا هذا مع انتقال المدينة التعليمية من منطلقها التربوي التعليمي إلى منطلق أوسع وأشمل يمكّن المدينة التعليمية من مباشرة دورها ضمن النسق التنموي الوطني".
وكان نائب رئيس "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني قال إن دولة قطر اعتمدت مبدأ الاستثمار في العنصر البشري كمنهج وسياسة للتطور وبناء المستقبل الواعد، فكان التعليم في رأس اهتمامات الدولة وهيأت له عوامل النجاح والنمو، فكان إنشاء "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" لتكون رائدة في مشاريع تطوير التعليم على المستويات كلها.
المدينة التعليمية
تعتبر المدينة التعليمية جزءاً من مؤسسة قطر، تمتد على مساحة أكثر من 14 مليون متر مربع في ضواحي الدوحة، وتضم عدداً من المراكز التعليمية ومؤسسات الأبحاث المتطورة وفروع الجامعات العالمية المشهورة في التخصصات كلها، كما تسعى لتكون مركزاً للتعليم النوعي في المنطقة، عبر توجيه الطلاب الى المجالات ذات الاهمية الملحة لمنطقة الخليج العربي. تقدّم المدينة التعليمية فرص التعلم لمختلف الفئات العمرية، ويختص مركز التعلّم وأكاديمية قطر في توفير التعليم للمرحلة المدرسية. تضم أكاديمية قطر مدرسة ابتدائية واخرى ثانوية وتقدم تعليماً عالمي المستوى للبنين والبنات منذ مرحلة الحضانة وحتى الثانوية. أما مركز التعلم فيستهدف الطلاب من ذوي المستويات التعليمية المتوسطة وما دون المتوسطة ممن يواجهون تحديات أكاديمية، فتقدم لهم المساعدة لاكتساب المهارات وسد العجز الناتج من المشاكل الأكاديمية.
يذكر ان مؤسسة قطر تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وترأس زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند مجلس ادارتها وتشرف شخصياً على مسار تحقيق أهدافها. وترمي المؤسسة الى اعداد مواطني دولة قطر ودول المنطقة لمواجهة تحديات عالم دائم التغير وتعزيز مكانة قطر كدولة رائدة في مجال التعليم المبتكر والأبحاث وتحقيق مجتمع قائم على المعرفة.
بين العلم والأبحاث
تسعى مؤسسة قطر إلى تخريج جيل جديد من القادة يتمتعون بالمهارات والكفاءات لمواجهة تحديات الحياة. كما تسعى إلى توفير الدعم اللازم للأبحاث العلمية المختلفة وتعزيز المعارف والتكنولوجيات والارتقاء بالبرامج التنموية عبر الاستثمار في العنصر البشري والاستعانة بالخبرات العالمية.
لذا، اعتبر رئيس مؤسسة قطر الدكتور فتحي سعود ان المؤسسة اختارت منذ إرساء دعائم المدينة التعليمية أكثر الموضوعات التعليمية صعوبة، ودخلت في شراكة مع أفضل الجامعات حول العالم لحمل الشهادات إلى قلب قطر، وأضاف "أن الأمير قدم الى شعب قطر والمنطقة والعالم واحدة من أفضل فرص التعليم العالي في المدينة التعليمية، وأن فرص المدينة التعليمية لا مثيل لها في أي مكان في العالم". واعتبر أن المدينة التعليمية أفضل استثمار للمستقبل، وأن القبول في جامعات المدينة التعليمية مفتوح للجميع، وأن هناك الكثير من المنح الدراسية التي تقدمها القيادة القطرية لأبناء قطر والمنطقة والعالم أجمع. وكشف عن تخطيط مؤسسة قطر لتطوير مركز متعدد العمل يرتكز على نموذج جديد يضم اثنين أو أكثر من المؤسسات الرائدة لتقدم شهادات في مجالات منوعة، وعبّر عن الامل في انجاز المركز بحلول السنة المقبلة.
أما نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الدكتور سيف الحجري فاعتبر ان مبادرة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في بناء مؤسسة قطر هي مبادرة طيبة تمثل المناخ السليم للتعليم، كون الانفاق على الانسان خير استثمار على المدى الطويل. والمؤسسة تطبق معايير الجودة لتنشئة الكوادر المهمة لتحمّل المسؤولية في المستقبل. وأكد إن المدينة التعليمية تقدم تعليماً نوعياً، وتطبق معايير الجودة العالمية لتأهيل كوادر محترفة في المستقبل.
تولي مؤسسة قطر والمدينة التعليمية فيها الأبحاث أهمية قصوى، ويقول الدكتور عبد العالي الحوضي، نائب رئيس مؤسسة قطر لشؤون الابحاث، ان موضوع البحث العلمي في الجامعات في العالم العربي شبه معدوم وتكلفته غالية جداً. ويتساءل ما هي متطلبات البحث العلمي في اي بلد؟ ويجيب انها تحتاج الى دعم سياسي على المستوى العالي واستيعاب اهميته ودوره، وفي قطر ثمة وعي على صعيد كبير لدور البحث العلمي، كما ان الدعم المادي موجود في قطر، اذ تخصص سنوياً 2،8% من الدخل القومي للابحاث اي زهاء ملياري دولار سنوياً. علماً ان من اهم عناصر نجاح البحث العلمي وجود كفاءات علمية للبحث في مجالات عدة.
ثمة خطوات عملاقة في قطر على مستوى التعليم العالي، لكن هناك فرقاً كبيراً وهوة بين التعليم الاساسي والتعليم الجامعي. في هذا الصدد يقول الحوضي "ان هناك برنامجين: اكاديمية قطر من الابتدائي حتى الثانوي وما بين الثانوي والجامعات الاميركية الاخرى، وهناك برنامج الجسر الاكاديمي وهو فرصة لتطوير مستوى الطلبة الآتين من مؤسسات اخرى قبل التحاقهم بالمؤسسات الجامعية الاميركية المنتسبة الى المدينة الجامعية في مؤسسة قطر". وعن رؤية مؤسسة قطر الى التعليم يقول الحوضي ان "المدينة التعليمية هي افضل نموذج حيث يستطيع المزج بين التعليم والبحث، فالبحث هو افضل وسيلة لإنتاج المعرفة، والتعليم هو احسن وسيلة لنقل المعرفة".
تجارب طالبية
تضم الجامعات الاميركية الخمس 1000 طالب من 46 جنسية، لأن القيمين يرون أهمية تنوع الثقافات والخلفيات العلمية وفي تكوين بيئة اكاديمية صحية سليمة تدفع الى المستقبل.
ويتمّ التركيز على عدد قليل من الطلاب وعلى النوعية لتكون النخبة. في السابق كان الطلاب القطريون يتوجهون الى الخارج للتعلم او الى جامعة قطر، اما اليوم فأصبحوا ينتسبون الى هذه الجامعات للحصول على نوعية علم جيدة ومميزة. حتى ان الشهادات هي عينها كجامعات الولايات المتحدة ولا فرق بينها لناحية المحتوى والبرامج.
لكن ما رأي بعض الطلاب العرب في كونهم متخرجي الدفعة الأولى من الجامعات القطرية؟
الخريج القطري خالد عبد الرحمن يوسف الخليفي (طب من جامعة ويل كورنيل) يؤكد ان مستوى التعليم في الجامعة مرتفع جداً. "في البداية كنت خائفاً لأننا الدفعة الأولى، لكن فوجئنا بتأمين كل شيء لنا كالجامعة في الولايات المتحدة". ويؤكد خالد "اننا في مرحلة انتقالية، لكننا في السنين المقبلة سنرى ازدياد نسبة للانتساب الى هذه الجامعات في المدينة التعليمية، التي لديها سمعة جيدة والشباب أصبحوا يتحمسون للانتساب اليها والحصول على شهادات من احدى جامعاتها". خالد سيكمل تخصصه في الجراحة في الخارج، لكنه سيعود الى ممارسة مهنته في بلده قطر.
اما نور الأثيرة من الاردن فتخصصت في إدارة الاعمال من جامعة كارنجي وميلون وتطمح الى التغيير في العالم، "فكل خريج من هذه الجامعة يستطيع ان يغيّر في العالم وهذه رؤيتنا". نور ستتابع عملها في قطر.
من جهتها، ياسمين عبد الرحمن (من مصر) تخصصت في ادارة الاعمال من الجامعة عينها، مزهوة جداً كونها خريجة الدفعة الاولى في المدينة التعليمية. وتؤكد اهمية الشهادة التي حصلت عليها "اذ انها لا تختلف عن الشهادة في الجامعة الأم في الولايات المتحدة الاميركية. اخترت البقاء في قطر والتعلم هنا لأن التعلم جيد جداً هنا، كما ان قطر تؤمّن كل شيء من اجل التطور والتقدم. وارى ان عيشي في قطر والتعلم من أفضل التجارب. اذ اننا نعيش حياة جميلة جداً في الجامعة ونقوم بكل الدراسات والابحاث هنا. فكل شيء مؤمن لنا، وفي الصفوف لا معاملة خاصة للشباب بل الجميع متساو".
جامعات المدينة
في جولة على جامعات المدينة التعليمية تلفت المباني الكبيرة ذات الهندسة الحديثة، وفي الداخل كلها مزودة بأحدث التكنولوجيات والتجهيزات العالمية، بغية تأمين أفضل ما يحتاجه الطلاب من أجل العلم والابحاث ومواكبة البرامج التعليمية المتقدمة عالمياً، وبالتالي انعكاس علمهم وتجاربهم على الاقتصاد القطري الذي يتطور بسرعة. فما الجامعات المنتسبة الى المدينة التعليمية التي تشكّل نموذجاً رائداً في العلم، والتي تضمّ طلاباً من الجنسيات المختلفة؟
تأسست كلية طب وايل كورنيل في قطر (الفرع الجامعي الدولي الأول خارج الولايات المتحدة) عام 2001، وتوفر فرصة فريدة للطلاب الراغبين في تحصيل علم مميز في مجال الطب. وتقدم برنامجاً تعليمياً شاملاً ومتكاملاً يتألف من برنامج ما قبل الطب ودراسة الطب، يؤدي في نهاية فترة الدراسة الى الحصول على شهادة في الطب من جامعة كورنيل، علماً ان المنهجين الأكاديميين في قطر وفي الحرم الجامعي الرئيسي في نيويورك متطابقان.
أما جامعة كارنيجي ميلون في قطر فتأسست عام 2004، وتوفر برامجها تخصصات في ادارة الاعمال وعلوم الكومبيوتر وأنظمة المعلوماتية. ويعتبر فرع قطر الفرع الجامعي الدولي الأول الذي تفتتحه الجامعة. كما انها توفر للطلاب من جنسيات مختلفة مهارات القيادة والعمل التعاوني، وتقدم الأفضل في مجال التعليم والبحوث.
أما جامعة تكساس "ايه اند ام"، التي تأسست في قطر عام 2003، فتمنح شهادات في الهندسة النفطية والكهربائية والكيمائية والميكانيكية، وتتشابه مناهجها التعليمية مع المناهج التي تعتمدها الجامعة الأم في تكساس. ينتسب خريجوها إلى 9 بلدان هي: قطر ولبنان وإيران والولايات المتحدة وسوريا وإيران وفرنسا واليمن والهند ومصر. وهي الجامعة الأولى التي تجمع بين المجالين الأكاديمي والبحثي في المدينة التعليمية.
أنشئت جامعة فرجينيا كومنولث- كلية فنون التصميم في المدينة التعليمية عام 1997 بغية توفير أعلى مستويات التعليم والتدريب في مجالات فنون التصميم. وتعتمد الجامعة في برامجها الأكاديمية مقاربات معاصرة اتسمت بمواصفات خاصة تتماشى مع ثقافة الدولة وجغرافيتها. وكانت جامعة فرجينيا الأميركية الجامعة الأولى التي تنشىء فرعاً لها في المدينة التعليمية وتوفر شهادات في الفنون وتصميم الأزياء والغرافيك والتصميم الداخلي بعد إتمام منهج دراسي من أربع سنوات.
جامعة جورج تاون – كلية الشؤون الدولية في قطر بدأت التدريس في قطر عام 2005، وتمنح شهادات في الفنون والآداب وتحديداً الشؤون الدولية. هي تنبثق من جامعة جورج تاون الكاثوليكية اليسوعية الأميركية. البرنامج التعليمي يمتد على 4 سنوات يحصل بعدها الطالب على بكالوريوس. ويلتزم الفرع الرئيسي وفرع الجامعة في قطر تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة عالمياً.
أما أحدث فرع جامعي في المدينة التعليمية فجامعة نورث ويسترن التي تأسست سنة 2008 وتمنح شهادات في الصحافة والاعلام وتعدّ الطلاب للعمل مباشرة في مجال الصحافة في الشرق الاوسط والعالم. وتتطابق البرامج التعليمية مع تلك المتوافرة في كلية ميديل للصحافة وكلية الاعلام المعروفة عالمياً.
***
حفل التخرج هذا يعتبر انجازاً مهماً في حياة الشباب، الذين اكتسبوا مهارات الفكر الإبداعي، كما يشكّل خطوة رئيسة في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة قطر، لا سيما أن عدداً كبيراً من الخريجين يسعون لإيجاد وظائف في عدد من القطاعات المكوِّنة لاقتصاد قطر السريع والمنوع. مع الاشارة الى ان دولة قطر ومؤسسة قطر تقدمان الحوافز الكثيرة للطلاب والشباب القطريين والعرب جميعاً والبيئة الملائمة لجذب هؤلاء الخريجين وحثهم على البقاء في قطر.
تعليقات: