خبيرة الزراعات البديلة ورائدة الزراعات الملحية وغير التقليدية فى الأراضى الصحراوية الدكتورة شكرية المراكشي
القاهرة-
شددت خبيرة الزراعات البديلة ورائدة الزراعات الملحية وغير التقليدية فى الأراضى الصحراوية الدكتورة شكرية المراكشي أن ضمان الأمن الغذائي المستقبلي للدول العربية أصبح ضرورة ملحة وسط التحديات الإنمائية القائمة، لتحقيق ما يكفي من الغذاء للأجيال القادمة.
وأكدت أن المحاصيل البديلة والمحاصيل غير التقليدية والتقنيات المبتكرة سوف يكون لها الدور المحوري في أي جهد لدعم الأمن الغذائي العربي.
واعتبرت المراكشي أن الموارد المائية في العالم العربي أغلبها تعتمد على المياه الجوفية ونسبة كبيرة منها مرتفعة الملوحة إلى جانب التدني الكبير المنتظر في موارد المياه بالعالم العربي خلال الفترة المقبلة، ما يعزز من حاجتنا إلى إيجاد سبل زراعية جديدة أقل استهلاكاً للطاقة وقادرة على تخفيف العبء عن مواردنا المائية.
وقالت "إن الحل يكمن في مضاعفة الاستثمار في المحاصيل البديلة وغير التقليدية والتقنيات التي من شأنها المساعدة على إنتاج كميات أكبر من الغذاء، وتقليص استنزاف الموارد وحماية البيئة، وذلك من خلال تسخير أحدث التقنيات في سبيل دفع عجلة التقدم إلى الأمام، بالاضافة الى تطوير حلول جديدة تسهم في تقليص استهلاك الطاقة والمياه وتتيح تحسين زراعة المحاصيل، وبالتالي تعزيز مرونتنا لضمان الأمن الغذائي المستقبلي".
واعتبرت خبيرة الزراعات البديلة أن الاستثمار في المحاصيل غير التقليدية هو أحد حلول خفض فجوة الغذاء وهو ما فعلته شركتها التى تبنت زراعة المحاصيل المتحملة للملوحة في مصر وبشكل خاص نبات الكينوا باعتبارها أهم الأغذية المستقبلية والتي تشهد زيادة في الطلب العالمي عليها سنويا بعد اكتشاف فوائدها الصحية المذهلة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبحت مكونا رئيسيا للأطباق الصحية وجزءا أساسيا في الحميات الغذائية المختلفة.
وختاما طالبت المراكشي باعتماد استراتيجة في كل دولة عربية حول نوعية المحاصيل والتقنيات البديلة غير التقليدية التي تتلاءم تمامًا مع الظروف المناخية وطبيعة البيئة في كل دولة، إضافة إلى امكانية أن تصبح هذه المحاصيل والتقنيات جزءاً من منظومة أوسع من الحلول التي تهدف إلى ضمان استدامة الأمن الغذائي للدولة في المستقبل.
تعليقات: