أجاب سماحته في درس التفسير القرآني على سؤال عن المعوقات الحقيقية لـتأخير تشكيل الحكومة فقال: لا نزال نرى أن المعوّقات الأساسية التي تقف دون تشكيل الحكومة في لبنان هي معوّقات داخلية، ناشئة من رغبة المعنيين بتأليف الحكومة انتظار ان تنضج بعض الظروف التي يرونها تساهم بتحسين موقعهم السياسي وحصصهم متجاهلين ان الوقت لا ينتظر وأن البلد على حافة الانهيار.
اعتبر سماحة العلامة السيد علي فضل الله أن المعوقات التي تعرقل تشكيل الحكومة هي معوقات داخلية وتدخل ضمن الصراعات بين القوى السياسية اللبنانية مؤكدا باننا مع أي طرح يساعد لبنان على الخروج من أزمته ولكن بشرط ان يتوافق عليه اللبنانيون ولا يكون عاملا إضافيا في انقسامهم وشرذمتهم.
وأضاف: ولعل ما يساعد هذه الطبقة على عدم الإسراع بالتأليف هو صمت الناس الذين سرعان ما يستجيبون للتخويف الطائفي والمذهبي من أي تحرك او تغيير مطلوب لتسير عجلة البلد وإخراجه من معاناته..
واكد سماحته على وجوب أخذ اللقاح من قبل المواطنين الذي يبقى له الدور الأساس في إيقاف هذا الوباء مع الالتزام بكل إجراءات الوقاية.
وتابع: وإلى أن يحصل ذلك ندعو وبعد الفتح ولو الجزئي للبلد إلى إبقاء التقيد بالإجراءات وعلى الدولة التشدد في الرقابة على تطبيق هذه الإجراءات من قبل المواطنين كما ندعوها إلى ضرورة الأخذ بأساليب الحزم حيال المستهترين حيث أن مشهد التفلت الذي برز في الأيام الأخيرة يمثل خطورة كبيرة نخشى من أن تظهر أرقامها في تفشي الوباء بطريقة أخطر في الأيام والأسابيع القادمة.
وختم كلامه: نحن مع أي طرح يساعد لبنان على الخروج من ازماته ولكننا نؤكد على ضرورة أن يتم ذلك بتوافق اللبنانيين جميعا حتى لا يكون سببا إضافيا وجديدا لانقساماتهم وشرذمتهم في وقت هم احوج ما يكونون فيه الى الوحدة.
وعن ضرورة أخذ اللقاح قال: إننا أمام استمرار الكارثة الصحية التي تتواصل فصولها في لبنان، على الرغم من كل الإجراءات ا نرى أن اللقاح يبقى له دور أساسي في إيقاف هذا الوباء والحد من انتشاره ولذا لا بد من الإسراع في تأمينه وان يكون بعيدا عن التسييس والحسابات الخاصة والمحسوبيات كما شهدنا ذلك ونخشى ان يتكرر هذا الأمر وندعو الدولة إلى إجراء اتصالات حثيثة وكثيفة مع الدول والشركات التي يمكن أن تؤمّن هذا اللقاح ونحن نرى أنه من الواجب من الناحية الشرعية أن يأخذ الإنسان كل ما يقيه من هذا الوباء لتلقيه بعد أخذ رأي الخبراء وأهل الاختصاص.
ومن هنا نعيد دعوة كل من هم في مواقع المسؤولية ان لا يراهنوا على متغيرات خارجية بقدر ما نريدهم ان يراهنوا على إنسان هذا البلد ومستقبله.
تعليقات: