عودة مسيرات «شيعة شيعة»


في غمرة الاحتجاجات الكثيرة في المناطق اللبنانية اليوم السبت 6 آذار، حصل إشكال كبير في الشويفات، سقط فيه أكثر من 7 جرحى دهساً من إحدى السيارات المارة.

وتضاربات المعلومات عن الحادثة: هناك رواية تقول إن سيارة من نوع مرسيدس يقودها ش. ع، مرت حيت كان المحتجون يقطعون طريق الشويفات. فخرج السائق من السيارة، محاولاً فتح الطريق، فحصل تلاسن بينه بين المحتجين الذين رفضوا الأمر. وتطور الإشكال إلى تضارب، فعمد السائق إلى اجتياح المحتجين بسيارته، فجرح منهم سبعة أشخاص.

وهناك رواية أخرى تقول إن السائق كان في حالة سكر تام واجتاح المحتجين من دون إرادته.

وبعد هذه الحادثة قام الشبان بتحطيم سيارة السائق وإحراقها. وقد نُقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة. أما إطلاق النار الذي سمع بالتزامن مع الاشكال، فسببه وصول جنازة إلى صحراء الشويفات.

شيعة شيعة

وبالتزامن مع الاحتجاجات التي خرجت في المناطق، يبدو أن الثنائي الشيعي أوعز إلى مناصريه لقطع الطرق. فظهر محتجون في منطقة المشرفية هاتفين «شيعة شيعة»، وسط أجواء مشحونة. ووصلت مسيرة درجات نارية إلى ساحة الشهداء، وسط هتافات «شيعة شيعة، ومن الضاحية جينا جينا.. جيبوا الله يهدينا».

وثمة معلومات متداولة تفيد أن حزب الله طلب من جميع مناصريه عدم الخروج إلى الشوارع، وعدم المشاركة في أي احتجاج. حتى أن عناصر الحزب كانوا يحاولون ثني مناصري حركة أمل عن التظاهر، وفق شهود عيان. وهذا يعني أن الذين يتظاهرون ربما ينتمون حصراً إلى حركة أمل. وما الشعارات التي تطلق إلا لتوريط حزب الله. وفي المقابل ثمة من يؤكد أن تحركات منصاري أمل تتم بالتنسيق مع حزب الله.

وهذا يحصل بالتزامن مع أجواء مشحونة في الضاحية الجنوبية، وسط توتر على وسائل التواصل، وتهديدات تطلق "بالدخول إلى البيوت"، من دون معرفة من ومتى وكيف.

تعليقات: