بعدما دهسته سيارة خلال قطع الطريق.. عانوت تزفّ ابنها خالد الغور إلى مثواه الأخير

هزَ مقتل خالد جميل الغور في الأمس مواقع التواصل الاجتماعي
هزَ مقتل خالد جميل الغور في الأمس مواقع التواصل الاجتماعي


هزَ مقتل خالد جميل الغور في الأمس مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد "الثوار" أنه كان يشاركهم قطع الطريق على الأوتوستراد الساحلي، بين جدرا والرميلة، وتحديداً تحت جسر منطقة داوود العلي، حين دهسته سيارة وفرّت من المكان كما أصابت صديقه محمد خالد سعد الذي لا يزال في المستشفى يتلقى العلاج.


بانتظار كشف ملابسات القضية


الأكيد حتى اللحظة أن بلدة عانوت خسرت شاباً من خيرة شبابها، أما تفاصيل الحادث المأسوي فلم تعرف حتى الساعة بحسب ما قاله خال الضحية محمد رحال الذي أكد لـ"النهار" أننا "ننتظر ما ستتوصل إليه تحقيقات الأجهزة الأمنية، فعند وقوع الكارثة لم يكن ثمّة أجهزة إعلامية لتوثيق ما حصل، كما أننا ننتظر ما سيقوله الشاب الذي كان برفقته، فهو الآن في غيبوبة وعند استيقاظه سيروي تفاصيل ما حدث"، وعما إن كان خالد يشارك دائماً في الثورة، قال: "كلنا موجوعون وثوار ويهمنا الإصلاح في البلد وان تعود الأوضاع الى ما كانت عليه، إلا أنه ليس لدي أي معلومة في ما إن كان خالد مع الثوار أو كان في طريقه إلى منزله".


حلم لم يكتمل


لدى خالد مؤسسة وهو يعمل مع خاله محمد في توزيع الزيت والحبوب، وقال رحال: "كان يركض خلف لقمة عيشه لتأمين مستقبله، فقد ارتبط بفتاة وقرّر الزواج بها بعد نحو ٣ اشهر بحسب ما أطلعني"، وأضاف "في الأمس أنهينا عملنا حيث قصدنا الجنوب لتوزيع البضاعة، ومن بعدها لا أعلم ماذا فعل وما حصل معه بالتحديد وبحسب معلومة وصلتني لست متأكداً منها فإن من دهسه مرّ على حاجز للجيش فسأله أحد العناصر عن سبب تعرض رفراف سيارته لهكذا ضربة"، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أن "التحقيقات جارية لكشف كافة ملابسات القضية".


المكالمة الأخيرة


كذلك قال عم الضحية بلال بارود (والد خطيبته) لـ"النهار": "لا نعلم تفاصيل الحادث الذي وقع عند نحو الساعة الحادية عشرة مساء، قبل نقله إلى مستشفى سبلين الحكومي وإطلاعنا أنه فارق الحياة"، مضيفاً "لا علاقة لخالد بالثورة ولم يشارك بقطع الطرق، فهو يكرس وقته لعمله، ينتقل من منطقة إلى أخرى لتوزيع بضاعته" في حين قالت خطيبته التي ارتبط بها قبل عشرة أشهر "تواصلت معه في الأمس، أطلعته ان أوتوستراد الناعمة مغلق، طلبت منه عدم النزول إلى بيروت، فأخبرني أنه عالق في الناعمة ومن بعدها استطاع الوصول إلى الضاحية الجنوبية، ومن بعدها لم اعلم شيئاً"، وطالب بارود القوى الأمنية "الكشف عن ملابسات القضية وتوقيف الفاعل لينال العقاب الذي يستحقه".

اليوم زفّ خالد إلى مثواه الأخير، بعدما مرّ على الأرض لـ٢٨ سنة ترك خلالها أطيب أثر.

تعليقات: