خشيت على بناتها بعد تعرّضهن لحادث سير ففارقت الحياة وهي في طريقها إلى المستشفى


قبل أيام من عيد الأم، جسّدت عائشة عباس معنى الأمومة، وكيف أن قلب الأمهات دائماً على أولادهن، هي التي لم تتحمل وصول خبر تعرض بناتها الأربع ل#حادث سير، رحلت وهي في طريقها إلى المستشفى للاطمئنان عنهن.


حادث سير انتهى بكارثة


ليل أمس ضج موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بخبر رحيل ابنة بلدة ذوق الحصينة العكارية نتيجة خوفها على بناتها. وبحسب ما شرحته ابنة عمة الفقيدة روعة علوش لـ"النهار" أنه "بعد ظهر أمس قررت بنات عائشة ومعهن ابن شقيقتهن الكبرى التوجه إلى أحد مطاعم المنية لتناول الغداء، وقبل أن يصلن بدقائق اصطدمت سيارة مرسيدس بالرانج الذي كانت تقوده ابنة عائشة، الحادث كان قوياً، حيث أدى إلى إصابتهن بجروح، تم نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج، وما إن وصل الخبر إلى والدتهن حتى اشتعل قلبها خوفاً عليهن، وعلى الرغم من اتصالها بهن عبر "الفيديو كول" إلا أن ذلك لم يطمئن قلبها فطلبت من عائلتها نقلها الى المستشفى لتراهن بعينيها". وأضافت: "قبل توجهها قالت إنها تشعر بضيق في صدرها".


رحيل قبل رؤية بناتها


توجهت عائشة برفقة ابن شقيقها إلى المستشفى "وبما أن الأوتوستراد قطع بسبب الاحتجاجات تم سلك طريق فرعي، وقبل أن تصل طلبت من قريبها التوقف لتتقيأ، وبعد قيامها بذلك وقعت أرضاً مفارقة الحياة. وبحسب ما أطلعنا عليه الطبيب فإن سبب الوفاة نقص في الاوكسجين".

وأكدت روعة أنه "قبل أن يصل خبر الحادث إلى عائشة كانت بصحة جيدة، تتابع حياتها بشكل طبيعي، فهي أم لتسع فتيات وشاب، كرّست حياتها لتربيتهم وتعليمهم، من الفتيات من تخرجن من الجامعات وتوظفن والبقية يتابعن تعليمهن، أما ابنها فانضم إلى صفوف الجيش اللبناني".


صدمة الفراق


الحزن خيّم على بلدة ذوق الحصنية، وقالت روعة: "صدمنا برحيل عائشة ذات الـ٥٨ سنة، الحنونة والمحبة للجميع، واليوم ووريت في الثرى وسط صدمة عمت كل معارفها". وعن حالة بناتها قالت: "هن في صحة جيدة وقد خرجن من المستشفى إلا أن حزنهن لا يوصف منذ أن علمن بهول الكارثة". وعما إن تم توقيف السائق الذي اصطدم بهن، أجابت: "كلا، لأنه لم يسقط ضحايا، وبعد انتشار خبر وفاة عائشة تواصلت عائلته مع عائلة عباس لتقديم العزاء".

تعليقات: