ينبثق الأمل والثقة والجرأة في أرواح عشاقك ومريديك وحاملي المشروع النهضوي

وكأن في قلبك الف ربيع واسراب من السنونو وفراشات ملونة لا تعد ولا تحصى خبأتها لنا بين ضلوعك الدافئة وسط هذا الجفاف واليباس والتصحر ومنها تستمد قدراتك الهائلة في خلق القوة والإقتدار في وطن التناحر والإرتهان والأحقاد الدفينة وقصر النظر وعمى القلب والرهانات الخاسرة.

من أي طينة جبلك الله يا حسن وفي أي لحظة من لحظات الزمن الأكثر تألقا وعمقا وكثافة نفخ الرب في هذه الطينة روحك التي باتت منها ينبثق الأمل والثقة والجرأة في أرواح عشاقك ومريديك وحاملي المشروع النهضوي الذي رحت تبلور وتطرز بحكمة الأنبياء والأئمة والحكماء والفلاسفة الملهمين كل تفاصيله وأهدافه القريبة والمتوسطة والبعيدة.

حين انظر في عينيك وأنت تعبر بنا بكل قوة وجدارة واقتدار هذا الواقع الملحمي الذي تزدحم فيه المصائب والمكائد والمخاطر والتحديات أستشعر بعظمة مظلوميتك واستذكر وحدة ووحشة وظلم الناس لأنبيائهم واوليائهم وعظمائهم عبر تاريخ الإنسان المليء بالأمثلة المشابهة لتجربتك التي يصعب إحصاؤها وعدها.

وعندما استمع لشرحك وتبيينك وتبسيطك واقتراحاتك المخلصة الصادقة لأقصر الطرق الى الحلول وأقلها كلفة والما وقسوة خاصة على المستضعفين الفقراء الطيبين الذين تعشقهم ويعشقوق في هذا البلد اتلمس مدى الغبن والخسارة المفجعة الناتجة عن عدم استفادة القيمين على الأمر في هذا البلد من الكنز الإنساني والرسالي الذي يمثله وجودك بيننا يا حسن . أو ليكن قولنا لائقا يا أجمل وأروع وانبل واصبر حسن خلقه الله دواء لجرحنا وسنبلا لقمحنا وأملا بربيع قادم خبأته لنا الأيام بين ضلوعك وما زلت تنتظر انت بفارغ الصبر لنقبله منك ونكون جديرين به وبك.

كل عام وكل ربيع وانت املنا وسيدنا وقائدنا وربيعنا المتألق.

19/03/2021