استدعاء أخير لسلامة.. قبل تصعيد قضائيّ؟

(هيثم الموسوي)
(هيثم الموسوي)


مرة أخرى، لا يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمام القضاء. فبعد أن استدعت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، سلامة إلى جلسة كان من المفترض أن تُعقد بتاريخ 22 آذار (أمس الإثنين)، لاستجوابه في ملف التحويلات المالية، فرض «تعذّر التبليغ» تأجيل الجلسة.

تهرّبَ سلامة من التبليغ، هذه المرة أيضاً، تقول مصادر «الأخبار»، لافتة إلى أن «قوى الأمن الداخلي الموكلة بحماية منزله في الرابية لم تكن متعاونة مع عناصر جهاز أمن الدولة المولجين بتبليغه، وبعد أخذٍ ورد طويل تمكنوا من الدخول ومقابلة العاملة المنزلية التي نفت وجود الحاكم. على الأثر قصدوا منزله في طبرجا حيث تقدّم منهم شخص عرّف عن نفسه وزعم انتماءه إلى تيار سياسي، وادعى أنه تحدّث مع سلامة مؤكداً أنه غير موجود داخل منزله».

تؤكد المصادر أن «معلومات أمن الدولة عن تواجد سلامة في منزله كانت دقيقة»، وبناءً على ذلك يوضع تعذّر التبليغ ضمن خانة «التهرّب واستخدامه لأساليب ملتوية».

وهي المرة الثانية التي لا يحضر فيها سلامة جلسة استجوابه، «ما قد يدفع القاضية عون باتجاه أخذ إجراءات قضائية أكثر تصعيداً كإصدار بلاغ بحث وتحرّ بحقه أو إحضار بعد درس الخيار الأنسب»، كما تفيد مصادر قضائية «الأخبار».

وفي المعلومات، قرّرت «القاضية عون تكرار دعوة سلامة إلى جلسة تُعقد الأسبوع المقبل، على أن يُحدد التاريخ لاحقاً وبالطريقة عينها من خلال التبليغ، قبل اعتماد أساليب أخرى».

تعليقات: