خيّم الجو الإيجابي التفاعليّ على اللقاء الذي انعقد مساء أمس السبت في قاعة استراحة “الموندو” في سهل الميذنة (كفررمان- النبطية) وضمّ ناشطين وفاعليات اجتماعية وسياسية وحزبية من النبطية ومنطقتها، إذ جرى تقييم تحركات “انتفاضة النبطية” خلال سنة ونصف السنة، منذ انطلاقة شرارة الثورة في 17 تشرين الأول 2019، والتداول والتشاور في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة في لبنان.
ودعت الآراء إلى بنية تنظيمية “للتحرك” المقبل وفق برنامج سياسي يتناول القضايا الوطنية الراهنة وكيفية مواجهة السلطة الفاسدة التي دمرت الوطن وما زالت تمعن في غيّها ضاربة بعرض الحائط ما آلت إليه الأمور الاقتصادية والصحية والاجتماعية. فضلاً عن متابعة القضايا المحلية للمواطنين في المواضيع المعيشية والاقتصادية والبيئية وغيرها.
وتمّ التوافق على توحيد صيغ التحركات المقبلة وتشكيل لجان متابعة واتصالات مع أكبر مروحة من أبناء منطقة والنبطية وفاعلياتها المختلفة، ناهيك عن مواصلة التنسيق مع تحركات مجموعات انتفاضة الجنوب، صيدا وصور وحاصبيا ومرجعيون، ومتابعة التحركات الوطنية..
وكتب الدكتور نظام إبراهيم (أحد المشاركين) على صفحته: “شكرًا لمن دعا وشكرًا لمن حضر، كان لقاءً مميزًا هادفًا صريحًا، وجوه محببة مثقفة من رفاق الدرب وأصدقاء السراء والضراء، تداعت والتقت في أمسية مصارحة ومناقشة وتداول في ما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في منطقتنا وفي لبنان عموما.. ما سمعته من كلمات تنمّ عن وعي ومسؤولية وغيرة، أعادت إليّ بعض الأمل.. ما زال هناك نبض وبعض من نَفَس.. بصيص من نور.. طريقنا صعب وشاق، يحتاج إلى كثير من الوعي وطول الأناة والتخطيط والتنظيم الدقيق.. لكنّ غدنا الآتي برغم الظلام سوف يضحك من الأعماق، ليظلّل الحبّ جبين هذا الوطن التاعس، وليفرح كل الأطفال، لن نبقى غرباء في وطننا إلى الأبد..
على وهج القيم المحترقة، وقف التنّين مزهوا بنشوة الإنتصار.. لكنّه ما عرف أنّ الدّم يغلي في العروق.. وأنّ كلّ نافذة في بلادي ستصبح بندقية.. الربيع آت.. الربيع آت…”.
وكتب سلمان وهبي: “ربما يظنّ البعض أنّ جنوب لبنان قد انكفأ أمام القمع والغطرسة والمراوغة، او تملّكه الإحباط، فهذه شهادة حيّة أنّنا ماضون ومستمرّون على اختلاف التوجّهات، متّفقون على الاولويّات، مختلفون على الثانويات، وهنا يكمن سرّ المتابعة. كلّ الشرائح كانت موجودة، وكان لقاءً اكثر من جيّد تناول ترتيب الموقف وشحذ الهمم باتجاه إيجاد برنامج موحّد يقودنا إلى النتائج المرجوّة من مسيرة الثورة، من اجل إعادة الدولة الى اصحابها، إلى كل الناس، لتعيش فصول العدالة والمساواة والحياة الكريمة” .
الصور: بعدسة سلمان وهبي “البطل”
تعليقات: