توقّف معمل الزهراني بسبب إغلاق قناة السويس؟

معمل الزهراني الحراري
معمل الزهراني الحراري


أُطفئت محرّكات معمل الزهراني الحراري، ليل أمس، بسبب نفاد مادة الفيول. وقال مصدر في إدارة المعمل لـ«الأخبار» إن باخرة محمّلة بالفيول لصالح المعمل تأخّرت في الوصول بسبب إقفال حركة الملاحة في قناة السويس.

واللافت أن إدارة المعمل طلبت من إدارة منشآت النفط في الزهراني، الملاصقة للمعمل، تزويدها بالفيول على سبيل الإعارة لتشغيل محرّكاته لتوليد الطاقة الكهربائية. لكن الطلب قوبل بالرفض لأسباب متضاربة، بعضها للخلاف على مواصفات الفيول وبعضها الآخر لمحدودية الكمّيات لدى المنشآت.

وبعد الإعلان عن توقف العمل في معمل الزهراني الحراري، أصدرت مؤسسة كهرباء لبنان بياناً أوضحت فيه أسباب التوقف. ولفتت إلى ان السبب عدم تطابق المواصفات بين نوع الفيول الذي يشغل المعمل و بين نوع الفيول المتوافر في الباخرة الراسية قبالة منشآت الزهراني.

وقالت إن «المواصفات الواردة في دفتر شروط توريد مادة الغاز أويل، موضوعة من قبل الشركة الصانعة (Siemens) والاختلاف الوارد مع تقارير مختبرات شركة (Bureau Veritas) المتعاقدة مع المديرية العامة للنفط، هو حول طريقة الاختبار لأحد عناصر مواصفات العينة المأخوذة من مادة الغاز أويل المحملة على الناقلة البحرية (Histria Perla)».

وأكد بيان المؤسسة بأن مورّد الفيول لم يستكمل الإجراءات المصرفية في الخارج، ولم يتم صدور موافقة المورد على تفريغ حمولة هذه الناقلة من الغاز أويل حتى الآن لكي يعطى الإذن لتفريغها.

في المقابل، كشفت المؤسسة عن ناقلة بحرية أخرى كان يفترض بأن تصل محملة بمادة الغاز أويل، قادمة من الكويت، الجمعة الماضي. ولكنها علقت في قناة السويس جراء الحادثة التي أدت إلى إغلاقها بالكامل وتعطل حركة الملاحة، ما حال دون وصولها في موعدها المحدد.

وإلى حين تزويد المعمل بالفيول، سوف ينشط أكثر عمل المولّدات الخاصة التي رفعت تسعيرتها هذا الشهر بموافقة وزارة الاقتصاد والتجارة.


«دير عمار» على خطى «الزهراني»: العتمة الشاملة

محمد ملص

لن يدخل معمل الزهراني الحراري الظلام وحيداً. إذ ينتظر أن يكون الخميس المقبل موعد العتمة الشاملة في الشمال، مع وجود ترجيحات بتوقف معمل دير عمار عن العمل بسبب نفاد الفيول، كما حصل مع معمل الزهراني أمس.

وأفادت معلومات خاصة لـ«الأخبار» بأن مصير معمل دير عمار سيكون مشابهاً لمصير معمل الزهراني «وفي أحسن السيناريوهات، سيبقى الفيول إلى يوم الخميس، أي خمسة أيام فقط».

مصادر من معمل دير عمار أوضحت أن القوة التشغيلية للمعمل تبلغ 450 ميغاواط، تنتجها أربع توربينات غازية، في حين يعمل المعمل حالياً بمجموعتين فقط، الأولى غازية تُولّد 150 ميغاواط، والثانية بخارية تُولّد 70 ميغاواط، أي ما مجموعه 220 ميغاواط فقط.

وبحسب المصادر فإن إدارة المعمل وفي حال عدم تأمين الفيول «قد تلجأ إلى تخفيض القدرة التشغيلية إلى 100 ميغاواط، وهو ما يعني تأخير العتمة لأيام فقط».

وعلى غرار الزهراني «هناك باخرة فيول تنتظر أمام دير عمار لإفراغ حمولتها. لكن حتى الساعة لم يفتح لها اعتمادات مالية. كذلك كانت باخرة ثانية في طريقها إلى المعمل، لكنها علقت في قناة السويس (...) وفي حال عدم فتح الاعتمادات المالية اللازمة، سيتوقف المعمل وتحلّ العتمة».

تعليقات: