إسرائيل تنبش في ذاكرة دمشق.. والأعراس اليهودية

حفلة زفاف يهودي في كنيس في دمشق خلال ثلاثينيات القرن الماضي
حفلة زفاف يهودي في كنيس في دمشق خلال ثلاثينيات القرن الماضي


لا تكف اسرائيل عن الترويج لفكرة السلام بين اليهود وسائر المكونات الإثنية والطائفية في البلدات العربية، في محاولة لتثبيت نظرية التطبيع.

وآخر تلك المحاولات من دمشق، حيث نشرت صحافية إسرائيلية من أصول عراقية صورة تظهر حفلة زفاف في كنيس يهودي في دمشق، شارك فيها سوريون من المسلمين والمسيحيين في الثلاثينيات من القرن الماضي.

إسرائيل تنبش في ذاكرة دمشق.. والأعراس اليهودية

المدن - ميديا|الثلاثاء30/03/2021شارك المقال :0

إسرائيل تنبش في ذاكرة دمشق.. والأعراس اليهودية

حفلة زفاف يهودي في كنيس في دمشق خلال ثلاثينيات القرن الماضي

لا تكف اسرائيل عن الترويج لفكرة السلام بين اليهود وسائر المكونات الإثنية والطائفية في البلدات العربية، في محاولة لتثبيت نظرية التطبيع.

وآخر تلك المحاولات من دمشق، حيث نشرت صحافية إسرائيلية من أصول عراقية صورة تظهر حفلة زفاف في كنيس يهودي في دمشق، شارك فيها سوريون من المسلمين والمسيحيين في الثلاثينيات من القرن الماضي.

وبنت الصحافية ليندا عبد العزيز، سردية متصلة بالسلام والانفتاح، لكن غاب عنها أن اليهود يعتبرون مكوناً اجتماعياً كان موجوداً في البلدان العربية قبل قيام دولة الاحتلال، وكانوا جزءاً من هذه البيئة كأي مكون آخر.

وغاب عنها أن من حَرَم المدن العربية من مشاهد مماثلة، هو الاضطهاد الاسرائيلي لليهود بداية، بهدف اقتيادهم الى الكيان الذي أنشئ في العام 1948، وتشجيع الهجرات اليهودية، وساهمت اسرائيل نفسها في زراعة الشقاق بين اليهود وبين أقرانهم من باقي الطوائف، عبر إعلان كيان عنصري، وبعدها الحروب التي قادتها ضد العرب بموازاة ترهيب وترغيب مارسته ضد اليهود العرب، لدفعهم الى دولة الاحتلال.

لم يكن اليهود عنصراً غريباً عن بيئتهم الاجتماعية العربية. لكن الصحافية التي تقدم نفسها في "تويتر" على أنها مؤيدة للسلام، بالطبع لن تذكر تلك الممارسات، بدءاً من موجات الهجرة وانشاء الكيان، وصولاً الى الاستمرار في ذلك النهج الذي تمارسه بحق الفلسطينيين عبر موجات الاستيطان المتواصلة، وتصوير اليهود على أنهم مضطهدون في بلدانهم الأصلية.

انها دعاية اسرائيلية مستمرة، وباتت تستخدم الشخصيات اليهودية العربية لتكريس مضامينها.

تعليقات: