من اهم العناصر التي ادت لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساًَ للجمهورية كون البلاد تعيش حالة امنية مزرية حيث القتل والاشتباكات وللعماد سليمان خبرة عسكرية طويلة طوال 40 سنة اضافة الى صفاته التوافقية القادرة على جمع الاطراف المتناحرة.
فما الذي يجري اليوم؟ تم انتخاب العماد سليمان منذ اسبوع وكل ليلة في بيروت اطلاق رصاص وكل ليلة في بيروت قتيل وكل ليلة في بيروت حرق دواليب وقطع طرقات وكل ليلة تنام الناس خائفة من انفجار الوضع.
اسبوع مضى على انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية.
وفي اليوم الذي وصل فيه ساركوزي سقط شاب قتيلاً وهكذا تستمر بيروت في جو غليان لا مبرر له بعد الاتفاق في الدوحة.
حرصاً على الرئيس المنتخب ولان الشعب لا يطالبه بحل للديون ولا يحمله مسؤولية الـ43 مليار دولار دين فالشعب اللبناني لا يطالبه اليوم بحل المشكلة المعيشية بسرعة.
ولان الشعب يعطيه فترة سماح بتأليف حكومة قد تمتد لاسبوعين او ثلاثة مع العلم ان البلاد بحاجة لحكومة سريعة الا ان الناس لا يعفون العماد سليمان كرئيس للبلاد ولم يمض على تركه قيادة الجيش فترة اسبوع من مسؤولية الفلتان الامني في بيروت.
البقاع هادئ الشمال هادئ، الجبل هادئ والجنوب هادئ، والقسم الشرقي من بيروت هادئ، وهناك بؤرة محدودة تجري فيها المشاكل افلا يستطيع الرئيس سليمان دعوة حزب الله وتيار المستقبل الى القصر والطلب اليهم رفع الغطاء عن المسلحين وعن المشاكل واعطاء توجيهاته بذلك.
ولو ان الدستور لا يجعله آمراً للجيش بصورة مباشرة بل الدستور يجعله القائد الاعلى للقوات المسلحة ويعطيه الحق باصدار تعليماته وتوجيهاته والمساهمة في خطة لتوزيع الفي جندي من الجيش اللبناني في كورنيش المزرعة والطريق الجديدة وانهاء هذا الفلتان الحاصل كل ليلة.
لبنان سيستقبل هذا الصيف مليون ونصف مليون سائح بين سياحة اغترابية لبنانية وبين سياحة عربية واجنبية والمؤسسات الاقتصادية والبلاد بحاجة الى امن واستقرار والعماد سليمان وصل الى سدة الرئاسة ولم يعد في قيادة الجيش وعليه ان يوازن الامن بين فريقين هما خارج الوفاق السياسي والعماد سليمان هو الرئيس التوافقي الذي وصل الى سدة الرئاسة والعماد سليمان مدعوم سورياً وعربياً ودولياً فكيف يجوز والحالة كذلك ان يستمر الفلتان الامني في بيروت.
عهد الرئيس سليمان لم يبدأ حاسماً في مسألة محصورة وليست حرباً شاملة في لبنان واما ان يتم التسجيل على العهد انه ترك بيروت مدة اسبوع بعد انتخابه رئيساً وهي تعيش فلتاناً امنياً تارة تحت عنوان جرح سابق وطوراً تحت عنوان جرح وجود مسلحين وغير ذلك.
اول الحاجة هو الغاء رخص السلاح كلها، واول الحاجة هو انتشار الوية من الجيش اللبناني في مناطق التوتر وجعل بيروت واحة سلام خصوصاً وان الاعتصامات والاستفزازات الاساسية قد زالت من قبل الفريقين وبقيت ذيول الماضي.
نصيحة للرئيس المنتخب الذي نريده ان ينجح: اما ان تنهي الفلتان الامني الحاصل في بيروت واما ان يبدأ العهد تحت عنوان الفشل في ضبط مسألة محصورة ونحن ندرك ان العماد سليمان رئيس الجمهورية قادر على وضع حد نهائي لهذا الامر عبر الاتصالات السياسية وعبر خطة ميدانية لبيروت تجعلها عاصمة سلام واستقرار تستقبل ابناءها المغتربين والسياح فلقد شبعت بيروت ازمات ومشاكل وآن الاوان لفخامة الرئيس ان يأخذ الخطوة الجذرية والاساسية والحاسمة.
تعليقات: