رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين الساهر دوماً على حُسن تطبيق مفهوم ومهمة العمل البلدي
موقع مجلة كواليس التي تواكب أعمال ونشاطات معظم البلديات وإتحاداتها، كان لها لقاء مع رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين، الساهر دومًا على حسن تطبيق العمل البلدي، واضعًا كل خبراته وإمكانياته في سبيل تحقيق الاكتفاء الاستهلاكي بالسعي للحفاظ على الأمن الغذائي والإجتماعي والذاتي لأبناء جبل عامل الذين يستحقون كل رعاية وإهتمام انطلاقا من واجب دمة من عانوا وتحملوا وقاوموا و لصمودهم وتحديهم البطولي إلى جانب شتلة التبغ وحقول القمح والزيتون للعدوان الصهيوني، حيث تقع معظم بلداتهم على تماس مع الحدود الفلسطينية المحتلة.
*بداية الشكر لكم على هذا اللقاء وتسليط الضوء على أعمالنا وحاجات المواطنين، والسؤال المطول حول معظم الأمور التي تتعلق بعملنا البلدي دعني.
– أتكلم بإسم الإتحاد والبلديات في آن معًا ودورنا هو التنمية المستدامة معتمدين على الموارد الموجودة التي تعود بالفائدة على المواطنين وسد حاجاتهم الأساسية، وهي كثيرة جدًا والكل يطلب من البلدية خدمات وأمور متعددة ليست من إختصاصها، رغم ذلك كنّا وما زلنا نحاول ان نُلبي الطلبات، فهؤلاء أهلنا وأعزاؤنا لهم دين علينا، لأجل صمودهم في هذه الأرض وتعلقهم بها وبشتلة التبغ وحقول القمح والزيتون وما تعرضوا له من إعتداءات وتهجير ولم تزل بعض الإعتداءات قائمة لليوم يقابلها للأسف تقاعس ما يسمى المجتمع الدولي والدولة المستمر في القيام بواجباتها، فبطبيعة الحال ملزمون الوقوف معهم وأمامهم.
إنما المرفوض وغير المقبول أن كل إدارات الدولة ومؤسساتها غائبة كليًا عن القيام بواجباتها ودورها الأساسي بأبسط التقديمات الخدماتية، أضف إلى ذلك الإمكانيات المادية الضئيلة لدى البلديات على سبيل المثال: عدم امكانية تعيين شرطة بلدية للقيام بالمهمات وتبليغها وحفظ ألامن والنظام. والقيام بدوريات، بينما هناك العديد من عناصر الأجهزة الأمنية على اختلافها لا تلبي الحاجات و والواجبات الأساسية وفي بعض الأحيان ليس لها حساب، وإذا ما شاهدوا أحد الفلاحين يبني خيمة لإتقاء المطر أو الشمس عن بقراته حضروا وعملوا على هدمها.
وما أود ذكره، نحن وضمن الإمكانيات التي كانت متوفرة كنّا نلبي حاجات المواطنين الأساسية بالتوازي مع التنمية المستدامة على المستوى العمراني من حيث تأمين البنى التحتية للأبنية المستحدثة من طرقات وشبكتي مياه وكهرباء.
إنما التحدي الأساسي في هذه المنطقة هو موضوع الصرف الصحي، بحيث الجميع لم يزل يعتمد الحفر الصحية وهي لا شك تسبب ضررًا كبيرًا بحيث تتسرب نسبة 90% منها إلى جوف الأرض وتشكل ضررًا على المياه الجوفية دون أن ندري. وهناك مشروع قيد الدرس لدى مجلس الإنماء والإعمار لإستحداث محطة تكرير للصرف الصحي في منطقة ما حسب جغرافية المنطقة، على صعيد عدة بلدات ضمن قرى الإتحاد، ولا نعلم متى يبصر ا لنور؟!!.. إنما هناك أولويات لحاجات المواطن للمياه والكهرباء.
وإذا ما تطرقنا إلى الأزمة الإقتصادية الحادة التي يمر بها شعبنا الذي يتمتع ويتحلى بمفهومية وبمنظومة عظيمة من القيم لم ولا يتخلى عن واجباته تجاه اخيه الانسان اكان قريب او جار اوصديق في كل الأزمات، والتاريخ يشهد لم يُترك فقيرا” أو جوعانأو معوز في هذه المنطقة، بصرف النظر عن دور البلديات في بعض المساعدات ضمن إمكانياتها المادية وسلم الأولويات للمواطن عندما نبدأ بالتسلسل. ونحن كإتحاد لبلديات جبل عامل، ومنذ عدة سنوات أولينا إهتمامًا كبيرًا باهداف التنمية المستدامة بدءًا من: التنمية البشرية مسألة الأمن الغذائي والأمن الصحي والترشيد الزراعي،واعطينا أولوية للوضع الصحي فهو الوجع الحقيقي من خلال إنتشار وباء كورونا والأمراض المزمنة، وقد أنشأنا خلية أزمة في كل بلدية مؤلفة من رئيس البلدية ومساعدين ممرضين ومتطوعين من جهاز الهيئة الصحية الإسلامية وكشاف الرسالة الذين يلبون أي نداء إستغاثة أو طلب نقل مصاب إلى المستشفى ومتابعة علاجه وإحضاره إلى منزله بعد تماثله للشفاء. كذلك تدخلهم في أي حادث سير طاريء أو كوارث طبيعية حتى أحيانًا يتولون نقل جثث الموتى ودفنها.
(الموضوع الصحي وجائحة الكورونا من اولويات عملنا لأهمية حياة الانسان واهتمامنا بمتابعة كل حالة من الفها إلى يائها)
وهناك خلية أزمة مركزية في الإتحاد تتابع الحالات مع خلايا البلديات، ومهمة كل خلية رصد الوباء والأشراف المباشر على المريض وتحديد حالته، إما وضعه في الحجر المنزلي أو في مكان مخصص لذلك. مع تأمين له مستلزماته من أدوية ومعقمات وغير ذلك، أو نقله إلى المستشفى ومتابعة علاجه. وهناك تقرير يومي يصدر عن كل خلية بحالة المرضى وهذا يدل على الثقافة ومنظومة القيم والمبادرات الشخصية التي يتميز بها أهلنا و شعبنا وكما انتجتتحريرا ونصرا في في مقاومة الاحتلال سوف تنتج في مقاومة الإهمال و الحصار ونعمل من خلال شراكات استراتيجية مع مختلف الهيئات و المنظمات وما نقوم به مع مؤسسة جهاد البناء في مجال عملها من أجل خدمة الناس التي هي العبادة لله عزّ وجل، وهذه المبادرات بدأت منذمواجهة الاعتداءات و تحرير الأرض من رجس الإحتلال الصهيوني بفضل رجال المقاومة وصمود الأهالي، ولو أننا نتكل على حكوماتنا المتعاقبة وأجهزة الدولة لكان الإحتلال لا يزل جاثمًا على هذه الأرض، وأكيد هناك موازانات مالية كبيرة لأجهزة الدولة ومراكز الدفاع المدني والصليب الأحمر تذهب هدرًاـ ونحن لا شك نتكبد مصارافات للمراكز التطوعية لتأمين استمرارية عطاءاتها مثال الهيئة الصحية الإسلامية و الدفاع المدني الرسالي كشافة الرسالة ، وهناك بعض المساعدات من جمعيات ومنظمات دولية وبعض المقتدرين أصحاب الأيادي البيضاء.
وننتقل إلى الأمن الغذائي وعاموده الفقري المتمثل بالإنتاج الزراعي، أكان حيواني أو نباتي ومواد إستهلاكية، كل ذلك خاضع لتسعيرة الدولار الذي يؤثر على الأسعار لبعض السلع، منها ما هو مدعوم يحصل عليه بعض التجار وتكون أسعاره أقل والآخر غير مدعوم تكون أسعاره مرتفعة، وبعد إستقرار الأمن الغذائي هناك الزراعي كانت مشاريع الإتحاد سباقة عبر ثلاثة هي: إحياء الزراعات التقليدية، الزعتّر، الزهورات، السمَّاق، الصبيّر،التين ونعمل على تامين معمل لتصنيع النباتات الطبية والعطرية، العكوب، وغيره إضافة للأشجار المثمرة من صنوبر، تين، خروب حمضيات يترافق ذلك مع مشروعي الحاكورة الشتوية والصيفية بتأمين الشتول لزراعة الخضار على أنواعها بمعدل بين 150 و 500 شتلة منوعة وتقديم بذور الحبوب بدعم ومساهمة وبأسعار تشجيعية رمزية بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء.ولاننسى زراعة التبغ فهي حصرية بادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية( الريجي) وان كانت مرهقة والعمل بها يستمر على مداراكثر من السنة ، انما حسناتها انها مضمونة التصريف والمدخول الثابت ما يساهم بنوع من الامن الاقتصادي ، كما كان لهذه الزراعة دورها في صمود اهالينا ودعم المقاومة ايام الاحتلال .
وفي مجال الترشيد الزراعي هناك مشروع التربة المستدامة، وزيادة المساحات المزروعة بحيث تم شق طرقات زراعية، ودعم في الإستصلاح للأراضي والزراعة عبر تقديم التركتور لبعض المزارعين غير القادرين على تأمين بدلات كافية لسوء أحوالهم المادية، كما زيادة المساحات الزراعية ومشروع ضمان الجودة بتأمين مولد رش للمبيدات بأسعار مدعومة، أما التسويق والتصريف المباشر بالتعاون مع البلديات و الجمعيات والتعاونيات الزراعية المتواجدة في البلدات التي تأخذ على عاتقها هذه المهمة والتي حاولنا من خلال إقامة معرض مزارع جبل عامل في وادي الحجير برعاية وزير الزراعة عباس مرتضى، ولأسباب الالتزام بمتوجبات مواجهة وباء كورونا تم إقامة فرع للمعرض بالاعتماد على منصات التواصل الالكتروني أيضا إضافة لمعارض إفرادية في كل بلدة وإن حصل بعض التراجع في الزراعة، إنما ما نلاحظه ان الجيل الجديد يعي قيمة الأرض ونتاجها وبات يهتم بالزراعة ويكون سعيدًا عندما يحضر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في بلدته ويشاهد الاخضرار يحيط بمنزله من الورود والخضار والأشجار وعرف قيمة هذه الأرض وكم كلفّت من تضحيات ودماء عزيزة لتحريرها.
وعن الثروة الحيوانية من أبقار وماعز وغنم والطيور ومزارع الدجاج والنحل، هناك برنامج إرشادي ومراقبة دائمة من اخصائيين لكل ثروة، مما ذُكر لمتابعة أي حالة مرضية أو وباء ونعطي الأدوية واللقاحات اللازمة لكل حالة حسب أولوية الحفاظ على الموجود كقاعدة للتنمية و التطوير .
حوار: رئيس التحرير فؤاد رمضان
البلديات والاتحاد يعملون بقدرات تفوق طاقتهم رغم الامكانيات المادية الضئيلة وادارات الدولة غائبة كلياً عن واجباتها
رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين
نقف الى جانب اهلنا ونسعى جاهدين بخدمتهم لتضحياتهم و معاناتهم و لصمودهم البطولي امام العدو الصهيوني
الاهتمام بالمشاتل الزراعية
شتلات البندورة
مشاتل الصبير
ثمرة الصبير
الأشجار المثمرة
التشجيع على الزراعة البيتية
مشاتل الاشجار المثمرة
تعليقات: