خلافات انتهت بموت داني تحت عجلات سيارة... حادث أم جريمة؟

الضحية داني
الضحية داني


حادث سير أم جريمة قتل؟ خلاف قديم بين سيفاك د. وداني شدياق انتهى بموت الأخير تحت عجلات سيارة الأول. الحادث الذي وثقته كاميرات المراقبة المزروعة في المكان، يظهر كيف أن داني كان يتحدث إلى هاتفه أمام مخفر غزير عند وصول سيفاك ووقوع المأساة.


إصرار على القتل العمد

الحادث الكارثي يعود إلى شهر آب الماضي، وحول ما إذا كان متعمداً من عدمه ينقسم طرفا القضية. فطليقة الضحية تؤكد "أن سيفاك أقدم على قتل والد ابنيّ عمداً". وشرحت: "كان داني على خلاف شخصي مع سيفاك، ولهذا السبب كان الأخير دائم التهديد له ولابني القاصر، والتسجيلات الصوتية التي بحوزتنا تثبت ذلك. وفي ذلك اليوم المشؤوم توجهت زوجة سيفاك إلى فصيلة درك غزير لتسليمه ولديه، اتصلت بداني بحكم أنه صديقها ليلاقيها، وعند وقوفه على بعد أمتار من المخفر، وحين كان يتحدث على الهاتف وصل الأخير بسيارته من نوع رانج روفر، ترافقه سيارة أخرى وقام بدهس داني عمداً قبل أن يفر من وجه العدالة لسبعة أشهر حيث جرى توقيفه في المطار حين أراد مغادرة لبنان".

ولفتت ليال "ثبت في ملف التحقيق تهديد سيفاك لداني بالقتل، كما ثبت تهديده لابني بأنه سوف يؤذي والده داني، وبأنه حضر لقتل داني وأحضر معه سيارة مرسيدس يقودها مرافقه، وقد فرّت السيارتان بالرجوع إلى الخلف من مكان الجريمة ولم يتم استدعاء السائق المعروفة هويته للتحقيق، كما ثبت أن سيفاك كان بحاجة ليس لأكثر من ثلاثة أمتار للتوقف عند الفرملة بسيارته، إلا أنه لم يقم بذلك إلا بعد حوالي عشرين متراً وذلك بحسب خبير سير". وأضافت أنه لو لم يقدم سيفاك متعمداً على قتل داني لما لجأ لتوكيل أشهر محاميين في البلد، منهم نقيب المحامين السابق أنطوان اقليموس.


دهسه من دون معرفة هويته

كلام ليال نفاه مصدر من جهة سيفاك، حيث أكد أن "داني كان دائم التهديد لسيفاك بالقتل، وذلك مسجل. وتم إيداع التسجيلات في ملف التحقيق، وأكثر من ذلك أرسل شباناً وقاموا بطعن الأخير، ما دفعه إلى تقديم شكوى قبل التنازل عنها لحفظ منزله، ومع ذلك استمر داني بتهديده". وأضاف: "حضانة ولديّ سيفاك المنفصل عن زوجته أعطيت له، حيث سمح للأخيرة برؤيتهما في عطلة الأسبوع، وفي ذلك اليوم توجه سيفاك إلى المخفر لاستلامهما، وقبل وصوله تفاجأ بشخص رمى بنفسه أمام مركبته لإيقافه، دهسه من دون أن يعرف هويته، عاد بسيارته إلى الخلف لإسعافه عندها عرفه، فغادر المكان معتقداً أن داني نصب كميناً له، وكل ذلك موثق بكاميرات المراقبة المزوعة في المكان".

وشدد المصدر على أن "سيفاك دهس داني في منتصف الطريق وليس على طرفه"، متسائلاً عن سبب تواجد الضحية أمام فصيلة الدرك، مضيفاً: "رغم ذلك تم توقيف سيفاك لما يزيد عن شهرين، بعدها خرج بكفالة مادية، مع العلم أن القرار الظني كان عن مخالفة قانون السير كونه صدم إنساناً ولم يقدّم له المساعدة".


تخلية سبيل واستئناف

بعد التحقيق الذي أجراه قاضي التحقيق في جبل لبنان حنا البريدي مع المدعى عليه سيفاك بوكالة محامييه وتوافر كل المعطيات بين يديه، أصدر بتاريخ 1/4/2021 قراراً ظنياً ظن بموجبه بالمدعى عليه بجنحة المادة 344 من قانون السير، ومنع المحاكمة عن المدعى عليه بجرم الجناية 550 عقوبات لانتفاء الدليل، ومن ثم قرر اخلاء سبيل المدعى عليه بكفالة 150 مليون ليرة و149 مليون ليرة ضمانة للحقوق الشخصية، بتاريخ 6/4/2021 استأنف المدعون القرار الظني المذكور أمام الهيئة الاتهامية.

القضية تتابعها نتالي. وقالت إنه جرى توكيل المحامية بشرى خليل، وترفض أن "يذهب دم والد إبنيّ هدراً، فما حصل جريمة قتل متعمدة".




تعليقات: