الصور المعلقة: مؤشر لسياسة الخياميين
من يدخل ملحمة أسعد سعد لأول مرة لا تشدّ انتباهه عشرات الخواريف البلدية الصغيرة، المعلقّة بالخطافات، بقدر ما تلفت ناظريه صور مجموعة من الزعماء والقادة السياسيين اللبنانيين...
الملفت أنه لا يمكن أن تلتقي كافة هذه الصور للزعماء على حائط واحد أو أن نجد هذا الكم من الصور مجتمعاً في مكان غير سياسي في البلد.
ليس في الأمر مزحة فمن أين يأتي بهذه الصور؟
يقول أبو علي أسعد أنه كلما قدّم له زبون صورة كان يأخذها منه مشكوراً ويضيفها إلى مجموعته، ويضيف قائلاً أنه يحبّ دوماً إرضاء زبائنه سواء من حيث جودة اللحم الذي يبيعه إياه، أو من حيث السعر، أو بأن يضم له صورة زعيمه المفضّل إلى المجموعة.
وكون مجموعة الصور تضمّ فقط قادةً للمعارضة الوطنية يقول أسعد "هذا هو المؤشر لسياسة الخياميين، هذه هي سياستهم..." بشكل عام كل الخياميين يقفون مع المعارضة وان أحداً لم يأته بصور لقادة الموالاة أو 14 شباط كما يحلو للبعض تسميتهم!
من المؤكد أن أسعد سعد لا وقت لديه لسماع نشرات الأخبار المسائية لأنه يبدأ عمله اليومي في المسلخ مع ساعات الفجر الأولى، لكنه على إلمام متواصل بكل الأحداث والتطورات المحلية والوطنية من خلال بعض الأحاديث التي تدور بين زبائنه وما يتناقلونه من أنباء.
في ملحمة أسعد لا نشعر بالملل طيلة دقائق الإنتظار، إذ نجد الكثير من الإخباريات التي نصغي إليها، أو التي نشارك فيها، وفي النهاية يخرج الزبون مرتاحاً لأن المعلم أسعد "نَفَسُه طيّب على اللحم" كما يؤكد الجميع.
تعليقات: