في اطار الفعاليات الوطنية احياء لذكرى النكبة، واستنكارا للجرائم الاسرائيلية في فلسطين، اطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صرخة فلسطينية من امام مقر الامم المتحدة في بيروت(الاسكوا)، تنديدا بالعدوان على شعبنا ودعما للقدس، وشارك فيها عدد من ممثلي الاحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية وممثلو فصائل واتحادات ولجان شعبية فلسطينية ومؤسسات وناشطين وفعاليات وطنية فلسطينية. اضافة الى عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات الجبهة في مخيمات بيروت..
صدحت حناجر المشاركين خلال الوقفة بالهتافات الوطنية للارض والقدس ولحق العودة ودعم المقاومة، وحملوا الاعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الجبهة الديمقراطية، رافعين لافتات مستنكرة العدوان الاسرائيلي والجرائم التي ترتكب في قطاع غزه والضفة ومنددة بالصمت العربي والدولي..
تحدث في المشاركين عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل الذي قال: "جئنا هنا امام مقر الامم المتحدة: لنقول ونؤكد بأن مرور (73) عاما على نكبتنا لم ولن يغير من انتماءنا لأرض فلسطين، لأن اعوام ومعاناة النكبة وقهر السنين لم تزدنا الا تمسكا بهويتنا الفلسطينية، التي هي جزء من هوية ارض زاد عمرها عن اكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المعلوم، الذي لن تغير معالمه آلة الحرب الصهيونية ولم تمح حروفه خرافات واساطير الحركة الصهيونية التي ما زالت عاجزة عن تقديم روايتها الملطخة بدماء اطفال ونساء شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية..".
وقال: "على امتداد ثلاثة وسبعين عاما، قدم شعبنا من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر في التاريخ، وهو يواصل تقديم التضحيات في مسيرة نضالية لا يعرف ابعادها ومغزاها الا من يعرف معنى الحرية ومن عاش مرارة اللجوء والحرمان من ارض ووطن.. وهل هناك اغلى من ارض فلسطين التي كلما حاولوا ان يغيبوها ويخرجوها من مكانها بين امم وحضارات التاريخ، عادت من جديد لتتقدم صدارة المشهد، ولتصنع ملحمة واسطورة تتخلد في ذاكرة اجيالنا".
واعتبر بان ما قدمه الشعب الفلسطيني بفصائله المختلفة هو امر يستحق التقدير والدعم سواء حالة الصمود الرائعة او التصدي للعدوان ببسالة قل نظيرها، مؤكدا على حق المقاومة بان تدافع عن شعبها وان ترد العدوان بالطريقة التي تراها مناسبة، داعيا جميع احرار العالم الى دعم الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات صموده وانتصاره على العدةان الصهيوني..
واشار الى ان المقاومة في قطاع غزه والضفة وفي الاراضي المحتلة عام 1948 اكدت ببسالتها وصمودها قدرتها على الدفاع عن شعبها وارضها التي يلتهمها الاستيطان، وايضا قدرتها في الدفاع عن القدس والمقدسين، داعيا الى موقف سياسي واجراءات توفر الحماية الحقيقية لحرب الشعب التي تخاض فوق ارض فلسطين وبسياسة وطنية ترتقي إلى مستوى ما يتعرض له شعبنا وحقوقنا من عدوان، وتكون بمثابة رسالة الى العالم خاصة لجهة الخروج بشكل كامل من اتفاق اوسلو والتزاماته السياسية والامنية والاقتصادية، وصياغة خطة وطنية على مساحة كل تجمعات شعبنا تفسح المجال امام الجميع للمشاركة في هذه المعركة الوطنية، ووقف سياسة التذلل أمام عواصم القرار الدولي والراهان على حقيقة ان من هو قادر على تغيير المعادلات الراهنة هي المقاومة ووحدتنا الوطنية وصمود ووحدة شعبنا في كل تجمعاته.
وتحدث الوزير السابق بشارة مرهج بكلمة قال فيها: فلسطين لا يمكن ان تكون الا فلسطينية الارض والهوية، ولا يمكن ان تكون صهيونية، مهما تمادى العدو في ارهابه وقتله للمدنيين ومهما ارتكب من مجازر.. ونحن نعتبر ان لا معنى لجلسات مجلس امن او غيره من هيئات دولية طالما تواصل العدوان على غزه، وطالما بقيت الاستفزازات الصهيونية في القدس وبقيت الاعتداءات على المقدسات وتواصلت الممارسات الصهيونية في الضفة والقدس..
وتحدث ايضا القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي فاعتبر ان فلسطين هي القلب النابض لجميع الاحرار، ولا يمكن ان تكون القدس عاصمة للكيان، ولا يمكن القاء السلاح حتى تحرير فلسطين وتحرير جميع اسرانا، مشددا على انه بايماننا بأرضنا وبحقنا في فلسطين سنواصل المسيرة لطرد المحتلين وانتزاع الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني..
كما تحدث القيادي في التيار الوطني الحر رمزي ديسوم معتبرا ان التضامن مع فلسطين هو تضامن مع الذات، وان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة المقاومة التي ستبقى اقصر الطرق لتحرير فلسطين، وان كل المعاهدات واتفاقات التطبيع لن تقود سوى الى مزيد من الانقسام والتشرذم، بينما المقاومة هي القادرة دائما على توحيد جميع اطياف شعوبنا..
وفي ختام الوقفة سلم وفد من الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية نص مذكرة الى مساعد ممثل المكتب التنفيذي للاسكوا مهند الموسوي موجهة الى امين عام الامم المتحدة تلاها عضو اللجنة المركزية للجبهة علي محمود ودعت الامم المتحدة ومؤسساتها الى توفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال، ومحاكمة العدو على ما يقترفه من جرائم بحق المدنيين. واكدت المذكرة تمسك اللاجئين بحق العودة وفقا للقرار 194.
بيروت في 17 أيار 2021
تعليقات: