قبل أن نقول لكم صباح الخير والحب والزنابق،

تعالوا نقرأ معا ما الذي يكتبه الدخان الصاعد من أشلاء أطفال ونساء فلسطين ومن كل حبة تراب فيها في سماء وفضاآت عالمنا المصدوم بما يسمع ويرى من أحداث هذه الأيام .

سنقرأ بالتأكيد التالي " أنا فلسطين المغتصبة والمهدور حقها والمباح لشذاذ الآفاق أمنها وسلمها ورزقها وإنسانيتها وتاريخها وثقافتها وحقها بالحياة الكريمة اللائقة والممزقة أشلاء والمفتعل فيها مجازر عبر تاريخها الطويل لا عد لها ولا حصر لها قررت أن اطلع من بين مخالب مغتصبي ومحتلي وأصرخ في سماء هذا العالم المظلم من عمق أعماق روحي الموجوعة والمفجوعة وأقول لكم " يا أبناء أمة العرب والإسلام والمسيحية ويا أحرار العالم هبوا لنجدتي وتخليصي وتحريري فإنها فرصتكم التي لا تعوض وثقوا أن في التفافكم حولي ومد يد عونكم لي ستحققون وحدتكم وخلاصكم وقوتكم ومنعتكم وهيبتكم وكفارة عما فات من ذنوب تقصيركم بحقي وعودتكم الى امتلاك صفة الأمم الحية القادرة على البقاء والإستمرار وجدارة الحياة الحرة الكريمة ".

أنا فلسطينكم وأنتم أملي وسندي، وبرهاني عليكم ووعلى دعمكم انجو وأتحرر وأنتم أيضا تنجون وتتحررون وتكونوا لائقين بلقب الإنسانية الحقة الذي بدونه لن يكون لكم أمل بالبقاء ولا مكان لكم في مستقبل هذا العالم .

لا تدعوا الفرصة تفر من بين أصابعكم.