رئيس بلدية الزرازير الرائد المتقاعد طعان حبشي
لزرازير بلدة تقع في البقاع الشمالي وادعة هادئة في احضان طبيعة غناء بالخيرات والمياه الرقراقة وتاريخها الحافل بالامجاد والبطولات وطيبة اهاليها الميامين الذين ينحدرون من عائلة حبشي الكريمة الأصيلة الممتدة جذورها عبر التاريخ
يتعاونون فيما بينهم على السراء والضراء
بنخوة لا مثيل لها، كما لمجلسها البلدية ورئيسه الرائد م. طعان حبشي الذي لا يألو جهداً في السهر على راحتها. واغداقها بالمشاريع الحيوية والانمائية قدر المستطاع
مقاوماً باللحم الحي كما يقول المثل لحثهم على البقاء والتثبت بالأرض التي هي عزتهم وكرامتهم ومربع خيلهم.
اسرة موقغ مجلة كواليس كان لها زيارة ولقاء مع رئيس البلدية الرائد م. طعان حبشي
تناول شؤون وشجون العمل البلدي وكان هذا التقرير:
أُستحدثت بلديّة في بلدة الزرازير الواقعة في محافظة بعلبك ـ الهرمل العام 2010 عدد أعضاء المجلس البلدي تسعة، وهي تضم إضافة إلى البلدة الأم ثلاث قرى صغيرة وهي: “الزرازير الفوقا والقرنة والبليقة”، مساحتها 10 مليون متر مربع، ويملك أهاليها أربعة مزارع شاسعة تزيد مساحتها على 30 مليون متراً مربعاً تابعة لبلديّات أُخرى مُجاورة، يحدّها من الشمال بلدتيّ برقا وبشوات، ومن الشرق والجنوب بلدة دير الأحمر، ومن الغرب بلدة عيناتا، تبعد عن مركز المحافظة 18 كيلو متراً وعن العاصمة 103 كيلو متراً، تصلها عبر طريق بعلبك ـ دير الأحمر وطريق دير الأحمر ـ بشوات أو عن طريق الأرز عيناتا .
اتمنى على المتقاعدين من الاسلاك العسكرية القيام بأنشطة وتحمل مسؤوليات خدماتية وإنمائية تفيد المجتمع
الزرازير تقع وسط غابات السنديان، مناخها معتدل، تتبع إداريّاً إلى فصيلة دير الأحمر، فيها مركز إختياري واحد، تعاونيتان زراعيتان، جمعيِّتان شبيبة الزرازير وسيدات الزرازير، رابطة عائليّة فجميع سكانها من عائلة آل حبشي، نسبة الثقافة فيها مُرتفعة، ينحدر منها ثلاثة نواب دخلوا بالتّتابع الندوة البرلمانيّة، ينهل أبناؤها العلم من مدارس دير الأحمر القريبة جداً، عدد سكانها حوالي 3500 نسمة أكثريتهم يسكن في دير الأحمر وفي بيروت والضواحي، وهي مشهورة بمهرجاناتها التي تُقام في فصل الصيف،
يعتمد سكانها في معيشتهم على الزراعة والوظيفة العامّة. كون الزراعة هي المورد الأساسي للحياة كباقي بلدات وقرى الريف اللبناني، وكون هذه المنطقة كانت منسيّة ومحرومة، فقد ركّزت البلديّة على القطاع الزراعي وأعطته الأوليّة في سلم إهتماماتها، لذلك قامت بتنفيذ عدة مشاريع لإنهاضه، أهمها إنشاء أربعة برك لحفظ المياه واستعمالها للريّ، شق عدّة طرق زراعيّة، المساهمة مع إتحاد بلديّات دير الأحمر بتنفيذ شبكة إمدامات للمياه تربط كافة برك المنطقة لتعبئتها خلال فترة فائض الينابيع، والبلديّة حالياً هي بصدد تنفيذ شبكة قساطل وأنابيب تصل لمجمل الأراضي الزراعيّة.
البلدية تقدم الخدمات للبلدة ومواطنيها وهي من صلاحيات بعض الادارات التي تتهرب من مسؤولياتها تجاههم
ومن النشاطات المختلفة التي قامت بها، شق وتعبيد أكثر من أربع كيلو مترات من الطرق لوصل قرى البلديّة ببعضها البعض، شق عدداً من الطرق ضمن الغابات لتسهيل عمليات إطفاء الحرائق إذا حصلت ولوصول أصحاب الأراضي إلى أملاكهم، تأهيل وتوسيع وتعبيد كل الطرق الداخليّة دون إستثناء، تأهيل وتعبيد طرق بطول عشرات الكيلو مترات تصل إلى تجمُّعات فلاحين من أهالي الزرازير وقراها في مزارع جبليّة خارج نطاق البلديّة بمساعدة من وزارة الأشغال العامّة،
بناء أكثر من 300 متر من حيطان الدعم وأكثر من 600 من الجدران التّجميليّة على جانبيّ الطرقات وأمام المنازل، معالجة مشكلة النفايات، المساهمة مع المؤسسات الأُّمميّة بتنفيذ عدّة مشاريع إنمائيّة، إعانة ودعم الأهالي في هذه الظروف المعيشيّة الصعبة بتقديم المساعدات الغذائيّة ومواكبتهم بإتخاذ كافة الإجراءات المُلازمة لوباء الكورونا.
في طليعة المشاكل التي تُعاني منها البلديّات الصغيرة وتلك الواقعة في الأطراف هي الشّح المالي لاسيما بعد التراجع الدراماتيكي بسعر صرف الليرة، والحصّة العائدة لهذه البلديّات من الصندوق البلدي هي المورد المالي الأساسي التي تعتمد عليه لم يعد يكفي لتغطية المصاريف الإداريّة فقط، وبالنسبة إلى الرسم البلدي ورغم ضآلته، فالكل يعلم بأنّ السكان خلال فترة الحرب الأهليّة نزحوا من بلداتهم وحطّوا في بيروت وضواحيها والمدن الساحليّة بحيث يدفعون الرسم البلدي إلى البلديّات القاطنين فيها، وتُحرم بالتّالي بلديّاتهم منها، وهنا أقترح إقرار قانون يوجب دفع هذه الرسوم مُناصفةَ ما بين البلديّة الأم والبلديّة الرديفة.
في ظل التدهور الإقتصادي الحالي والذي لم نر له مثيلاً من قبل، وفي ظل غياب الخدمات التي كانت تُقدّم للمواطن من قبل المرافق العامّة ومن قبل المؤسسات الحكوميّة كالكهرباء والماء وغيرها، أجبرت الأهالي إلى اللجوء لأن يَنْشدوا تأمينها من البلديّات التي ليست هي صاحبة الإختصاص، والتي في الإساس هي عاجزت عن تأمين ما يدخل ضمن إختصاصها فكيف بتلك، وطبعاً بسبب محدوديّة قدراتها الماليّة والبشريّة وعدم وجود التخطيط المناطقي الشامل.
بناءاً على هذا الواقع نأمل من الدولة تأمين موارد جديدة إضافيّة ومُبتكرة لهذه البلديّات بالتّلازم مع توسيع وتقويّة اللامركزيّة الإداريّة، لكي تقوم بالأعباء الجديدة المّلقاة على عاتقها، كما نطلب دفع المستحقات البلديّة بإنتظام وفي أوقاتها.
اتمنى على المتقاعدين من الاسلاك العسكرية القيام بأنشطة وتحمل مسؤوليات خدماتية وإنمائية تفيد المجتمع
بالنسبة إلى التعريف الشخصي والدافع إلى التّوجه إلى العمل البلدي.
فأنا ضابط مُتقاعد في مؤسسة الأمن العام، والمفهوم العام للإحالة على التقاعد مّرتبط بمفهوم التوقف عن العمل، وبأنّ الشخص المُحال على التقاعد أصبح في عمرٍ غير مؤهل فيه للقيام بأي مهمةٍ كانت، لذلك يُرمى المُتقاعد في أجواء الحزن والكآبة والعجز، فنتندّر بالقول عن المتقاعد مُتْ قاعد، وبما أنّنا نُحال على التقاعد في سنٍ مُبكرة، ولا نرضى أصلاً بهذا المفهوم الشائع، ولا نزال مُفعمين بالنشاط وبالقدرة على العطاء ولدينا الخبرة المكتسبة على مدى حياتنا، فلا ضير لأن نخدم وننمِّي بها مجتمعاتنا، بل هو من واجبنا،
ونحن في حياتنا العسكريّة نُقدِّس الواجب حتى ولو كان العمل في غير المجالات التي كنّا فيها، بدل التهاوي في السكون والإنزواء والإكتفاء بِنطقْ اللسان، وتمضية الوقت بشم الهوا والذي يتحوّل مع الإيام عفواً إلى أكل الهوا. بِغمر المحبّة نتوجّه إلى مُدير موقع كواليس (مجلة كواليس) والإسرة التي تُديرهما، بجزيل الشكر والإمتنان لنشرها العديد من المقالات النقديّة التي تتناول مكامن السوء والإنحرافات المُمعنة بتدمير وخراب هذا الوطن الحبيب، كما نشكركم على فتح نافذة على موقعكم للتّعريف على القرى والبلدات والمناطق اللبنانيّة من خلال البلديّات، ونتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح.
* حوار رئيس التحرير فؤاد رمضان
منظر عام للبلدة
دار البلدية
مشاريع زراعية
دير مار يوحنا الأثري – القفاص
بعض الآثار
بركة المياه
دير القديسة رفقا
بعض أحياء البلدة
عائلة من لبنان (حبشي) مع منظر عام للبلدة من الجو
تعليقات: