اجتمع مجلس النوائب ليزيد نائبة الى نوائبه ، ويرتكب معصية اضافة الى معصياته وبدم بارد كعادته خيانة موكله بنتيجة لا شئ ، ولكن الذي اعطى نكهة لهذه الجلسة الرئيس المكلف المخضرم وظهر وكأنه في مسجد يلقي خطبة الجمعة بالمصلين عن العفة والشرف والكرامة والضمير الحي وكأنهم يتدلون من اكمام ثوبه الى اخمص قدميه.
شهدت الجلسة سجالاً بين فريقين، فريق الرئيس المكلف بشخصه ووضع اللوم كل اللوم على رئيس الجمهورية بأنه هو المعطل لتأليف الوزارة مخالفاً الدستور ، وهو اي الرئيس المكلف يعلم تمام العلم في قرارة نفسه بأنه يجافِ الحقيقة ، وإن تعليمات سيد القصر الملكي لم تخرج الى النور بالضؤ الأخضر ، وخائنوا الأمانة سكوت؟
والفريق الآخر ممثلاً بالوزير باسيل ، وعرى الرئيس المكلف وتحداه أن يسلم التشكيلة الى رئيس الجمهورية او الى اي كتلة نيابية وكلام الرئيس المكلف هروب من الواقع المرير الذي يعيشه لعدم رضى سيده عليه، والرئيس المكلف الذي تحدث عن الفضيلة وكله رذيلة لا يهمه لبنان ولا شعب لبنان ولا مصلحة لبنان وهمه الوحيد رضاء سيد القصر.
وباسيل بعد ان حاصرته اميركا ، وكان هذا خيراً له ليكون سيد قراره وفعلاً كل ما قاله في الجلسة الفضيحة يقارب الحقيقة.
والمؤسف المحزن الصمت الكامل من الوكلاء عن الشعب "النواب "، موقفهم اسوأ بكثير من موقف الرئيس المكلف ، حيث اغمضوا اعينهم ووضعواشريط لاصق على افواههم ، وصموا اذانهم ، وكأن الأمر لا يهمهم .
يقولون ان الدستور لم يحدد مهلة لتأليف الحكومة ، ولكن الدستور ليس كتاب منزل من الله ، والدستور لا يعطي الحق للرئيس المكلف بأن يذهب بالبلد الى الجحيم كما هو حاصل.
النواب وكلاء عن الشعب ، والنواب من اوكل الى الحريري التأليف ، ومن حق الموكل أن يسحب الوكالة من الوكيل تماماً كما لو اعطيت توكيلاً الى محامٍ فمن حقك الغاء او سحب هذا التوكيل .
ولكن النواب اصبحوا كالشعب ، بالروح بالدم نفديك يازعيم ، وكل يهتف الى زعيمه ، وكذلك نحن الشعب ؟.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: