الوزير السابق كريم بقرادوني

إعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أن ما حدث في مجلس النواب بعد رسالة الرئيس عون هو أمرٌ طبيعي، "فهناك فريقين وبالتالي هناك وجهتيّ نظر، فلم يكن متوقعًا أن يدلي باسيل أو الحريري بعكس ما صرّحا به في المجلس، حتى ولو أن رسالة الرئيس الحريري كان فيها هجوم وتهجّم".

ومن منظارٍ أوسع، رأى بقرادوني في مقابلةٍ أجراها معه "سبوت شوت" أنه "بنهاية المطاف تأكَّد أمرين، الأول هو أن الكل يقبل بالرئيس الحريري لرئاسة الحكومة وقد قالها باسيل في المجلس، أما الأمر الثاني الذي برز هو كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة، عندما فتح بابًا لإنطلاقة جديدة، أي بمعنى آخر هنالك حوارٌ قادمٌ بين الفرقاء إن كان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر يرعاه الرئيس بري".

واعتبر أن "أي تصعيد من قبل الرئيس الحريري هو بغية الوصول الى حل، فهو صعّد في موقفه لأنه يريد تشكيل الحكومة التي يريدها، ولكي يصل الى الحكومة من منطق قوة"، كاشفًا أن "الباب قد فُتح من جديد لوساطة يقوم بها الرئيس بري، لإيجاد حل للملف الحكومي، ويجب أن ننتظر مدة شهر، فإما تتشكل الحكومة وإما أن يطير تشكيل الحكومة الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة في أيار 2022".

وأكد كريم بقرادوني أن "الساحة اللبنانية تنجر مع مرور الوقت الى مزيد من التوتر والعنف، فالأمن في لبنان سياسي، وإذا لم تنحل في السياسية فالخطر سيزداد"، مشيرًا الى أن "العرض العسكري والهتافات التي تم إطلاقها في شارع الحمرا خطيرة، فعندما تعترف علنًا بأنك قتلت الرئيس بشير الجميل وتريد قتل سمير جعجع فهذا الأمر تحدي لكل لبنان، والمناداة بمثل هكذا هتافات هو بمثابة إعلان حرب في لبنان".

وفي موضوع الوفود السورية نحو السفارة السورية لإنتخاب بشار الأسد، رأى الوزير السابق كريم بقرادوني أنه "كان يجب أن تتم هذه الإنتخابات بعيدًا عن الإستفزاز، ولكن مهما كان، كان حريًّا بالقوات اللبنانية أن لا تنزل الى الشارع وتتصدى لهم، لأننا بذلك نعيد تحريك النعرة المسيحية السورية، فأمرٌ خاطئ أن تحل القوات محل الدولة، وهذه ليست شغلتها، وتراكم التصعيدات يؤدي الى أزمة والأزمة ممكن أن تتحول الى حرب".

وعلى صعيد آخر، أشار بقرادوني الى أن "الرئيس ميشال عون سيحرص في الفترة المتبقية من عهده على تحقيق شيئ ما وأن لا يخرج بيدين فارغتين، وهو يريد أن يخرج من ولايته وقد حقق بعض المشاريع المهمة مثل مكافحة الفساد والفقر والتحقيق الجنائي".

وشدد كريم بقرادوني عبر "سبوت شوت" على أن أمام الوزير باسيل العديد من العقبات للوصول الى رئاسة الجمهورية، "وبعد بكير" لنقرر من سيكون رئيسًا للجمهورية".

* المصدر: "سبوت شوت"