تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان يتحرك لدعم أهالي غزة


تصريح للمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا بعد لقاء وفد التجمع مع وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن اليوم 19/5/2021، في إطار المبادرة لدعم أهالي غزة.

حيث قال :

«

لقد عقد لقاء اليوم مع معالي وزير الصحة الدكتور حمد حسن بحضور مدير مكتبه الحاج حسن عمار مع تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان والذي يضم كبريات الجمعيات في البلد بالإضافة إلى هيئة تنسيق الجمعيات الفلسطينية بمبادرة من التجمع حيث اقترحنا على معالي الوزير تجيهز طائرة بمعدات طبية وأدوية وإرسالها إلى أهلنا في غزة عبر معبر رفح، ولقد رحب معالي الوزير بالفكرة وطورنا الإقتراح من أجل دعوة وزراء الصحة العرب للإجتماع والتعاون من أجل دعم صمود أهلنا في غزة، هذا بالإضافة إلى إمكانية استقبال جرحى من غزة لمعالجتهم في لبنان خاصة بعد توفر بعض الأسرة في لبنان كون الإصابات بالكورونا تراجعت، وهذا الأمر أيضا لاقى ترحيبا من معالي وزير الصحة وتم تشكيل لجنة مؤلفة من مدير مكتب الوزير حسن عمار ومن المنسق العام للتجمع الدكتور كامل مهنا لمتابعة القضايا الإجرائية لتنفيذ هذه المهمة بأسرع وقت ممكن بالتوجه للأصدقاء لتأمين هذه الإحتياجات وإرسالها إلى أهلنا في غزة.

وبعد اللقاء صدر بيان عن التجمع جاء فيه:

التقى وفد من تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وزير الصحة الدكتور حمد حسن ومدير مكتبه الحاج حسن عمار، على خلفية الجرائم الصهيونية ضد شعبنا في فلسطين المحتلة بشكل عام وفي قطاع غزة المُحاصر بشكل خاص، حيث ضم الوفد كلاً من د. كامل مهنا منسق عام التجمع، والآنسة ريم رباح عن جمعية المقاصد، الأب ميشال عبود عن جمعية كاريتاس، السيدة نينا حلاق عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، الدكتور محيي الدين جلول والسيدة نارا حاوي عن النجدة الشعبية اللبنانية الحاج أحمد سليم والدكتور علي درويش عن الهيئة الصحية الإسلامية، الصيدلي أكرم بركات عن الاسعاف الشعبي، السيد وائل قبرصلي عن مؤسسة معروف سعد الاجتماعية، السيدة حبوبة عون عن جمعية فرح، السيدة فريـال المغربي، السيد وئام بوحمدان عن المركز الوطني للتنمية والتأهيل، الدكتور عماد محفوظ عن جمعية تنظيم الأسرة، الدكتور زكريا توبة عن الجمعية الصحية الاجتماعية اللبنانية، الاستاذ احمد عبود والدكتورة زينة مهنا والسيد محمد الزايد والدكتورة ملاك خيامي عن مؤسسة عامل الدولية، السيد روبين ريش عن جمعية "اركنسيال"، بالإضافة إلى منسق الهيئات الفلسطينية ورئيس جمعية أطفال الصمود الأستاذ قاسم عينا.

وقد أصدر المجتمعون بياناً في نهاية الاجتماع تلاه المنسق العام للتجمع د. كامل مهنا:

مجدداً، يمعن الاحتلال الصهيوني بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، بشكل فادح وعلى سمع المجتمع الدولي ومرآه، بالتزامن مع الجريمة القانونية والتاريخية والإنسانية المتمثلة استكمال الاحتلال الاسرائيلي عملية التطهير العرقي في القدس المحتلة بهدف تهويد حي الشيخ جراح وطرد أهله وأبنائه التاريخيين كما حصل مع باقي المدن الفلسطينية، ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تعترف بالقدس مدينة محتلة!

لقد تحدى هذا العدو، طيلة فترة احتلاله لفلسطين منذ العام 1948 وحتى اليوم كل القوانين والأعراف الإنسانية، مثبتاً أنه لا يكترث لأي شكل من أشكال القانون الدولي، معتمداً في اعتداءاته المتكررة على الدعم الأمريكي والغربي له في شتى الميادين العسكرية والسياسية والقانونية. ولكن بالتزامن مع هذا التخاذل الدولي،

نحن اليوم نشهد أيضاً التواطئ الرسمي العربي، والمواقف الخجولة التي لا ترقى لمستوى الجرائم الصهيونية التي قتلت خلال أسبوع واحد حوالي أكثر من 200 شهيد أعزل من بينهم 61 طفلاً و16 مسناً في القصف المتواصل على غزة وجرحت الآلاف في هذا القطاع المحاصر منذ سنوات، في وقت تشتعل فيه الساحات العالمية في تظاهرات تضامناً مع الحق الفلسطيني ورفضا للجرائم الاسرائيلية، وهذا يدل على تفتح الوعي العالمي اتجاه قضايانا وخصوصاً الجيل الجديد منهم المؤيد بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة.

ولكن على الرغم من هذه الوقائع المؤلمة، واثقين بأن ما يمتلكه شعب فلسطين من عزيمة وايمان وروح صامدة، كفيل أن يحقق له النصر على الرغم من كل الدعم الذي يتلقاه المحتل من البعيد والقريب، حيث تشكل هذه النضالات استكمالاً لمسيرة الكفاح الفلسطيني المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني الذي يشكل أخطر استعمار عنصري استيطاني عرفتة الإنسانية.

إننا في تجمع الهئيات الأهلية التطوعية ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني إذ نحيي صمود وبسالة شعبنا المنتفض في مدن وبلدات فلسطين التاريخية كلها، وأولئك الذين يتحملون أصعب ظروف في قطاع غزة، ندعو الشعوب الصديقة والدول العربية للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الذين يمعنون باستهداف المدنيين والبيوت الآمنة بأعتى الصواريخ والاسلحة المتطورة والمحرمة دولياً، والمطالبة بتطبيق المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين الفلسطينين في غزة.

كما نعلن أننا من جهتنا لن نقف مكتوفي الأيدي كما عهدتنا غزة، ونحضّر لارسال طائرة مساعدات اغاثية طبية إلى القطاع، والذي يعاني من نقص في المعدات والفرق الطبية خصوصاً في ظل تفشي جائحة كوفيد19، وذلك بإشراف وزارة الصحة اللبنانية ممثلة بمعالي الوزير حمد حسن وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصديقة في لبنان وحول العالم، التزاماً بدورنا الإنساني لنصرة قضايا الشعوب العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما أننا ندعو الشعوب العربية، إلى الضغط على حكوماتها لاتخاذ خطوات فعلية نحو حماية الشعب الفلسطيني، حفاظاً على الكرامة العربية والحق في استعادة فلسطين والدفاع عنها. كما أننا نطالب المجتمع الدولي بأن يلعب دوراً عادلاً في حماية غزة ورفع الحصار عنها وتطبيق القوانين الدولية والاتفاقيات بشأن الاحتلال.

»






تعليقات: