عدنان سمور: الرحلة الاخيرة


هى لوحة للرسام الروسى فاسيلى بيروف رسمها عام 1865م

وتعبر عن الإحساس بالفقد أوالرحيل بدون رجعة حيث يظهر الرسام امرأة برفقة طفليها وهى تنقل جثمان زوجها الى المقبرة مع كفن موضوع فوق العربة التى يجرها الحصان، حيث تعمد الرسام عدم إظهار وجه الأرملة وأبرز ظهرها المنحنى الذى يتحدث عن عمق مأساتها ووضعية جلوسها المتناغمة مع حركة الحصان الذى يجر العربة وهو يحس بعمق الفجيعة وفراق صاحبه ، وكذلك الكلب الذى يسير معهم، ولا يوجد من يرافق الميت من أصدقائه وأقاربه فى هذه البرية الباردة والخاوية والتى يغطيها الثلج، حيث لايرافقه إلا زوجته وأولاده وكانما يحصر الرسام أن الفجيعة على العائلة المباشرة ، وتأثير غيابه سيكون كبيراً جداً عليهم.

الإبن على اليسار يرتدى قبعة ومعطف وملامحه حزينة وأخته تحتضن الجثمان، والسماء المنخفضة والسحب الداكنة والأطراف المتجمدة للغابة، كلّها عناصر تعزز درجة الإحساس بحزن وكآبة المنظر.

اللوحة مستوحاة من قصيدة للشاعر الروسى نيكراسوف يتحدث فيها عن جنازة تقام لرجل فى منتصف فصل الشتاء، ولكن يقال أن اللوحة أكثر إثارة للحزن من القصيدة.

نالت اللوحة شهرة عالمية وحققت نجاحاً كبيراً ونال عليها جائزة جمعية تشجيع الفنون، كما عرضت فى معارض فنية داخل روسيا وخارجها.

تعليقات: