صبحي القاعوري: الرئيس حسان دياب

الرئيس حسان دياب
الرئيس حسان دياب


لا يكفي ان يكون الشخص نزيهاً لقيادة الدولة، إنما يجب أن يكون قائداً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

الدكتور دياب، جاء رئيساً للوزراء في ظروف قد لا تتوفر لغيره لا في الحال ولا في المستقبل، وكان بإمكانه عمل ما لا يستطيع عليه الآخر وكان بإمكانه ضرب الحديد وهو حامٍ، ولكنه تقاعس عن ذلك، ورجع الى قاعدة ميقاتي "أنا لا اتخلى عن سنيتي".

اليوم في كلمة له يحذر من الإنهيار التام حسب دراسات البنك الدولي، والصغير قبل الكبير يعلم بأن البنك الدولي ضد مصلحة الشعوب، وهناك ادلة على ذلك ومنها فنزويلا اراد البنك يومها افلاسها، ولكن القائد شافيز طرد البنك شر طرده، وسدد له ديونه، وكذلك برازيل دي سيلفا الذي سدد ديون البنك خلال سنتان ومنعه من افلاس البلاد وقرض البنك 14 مليار دولار خلال 4 سنوات.

اليوم الدكتور دياب يناشد المسؤولين التنازل عن بعض الحقوق "وهي طائفية " حتى لا يصل البلد الى الإنهيار التام استناداً الى دراسات البنك الدولي الذي سيقدم قرضاً على سنوات ، وهذا القرض قد لا يشتري خبزاً للشعب في السنة .

الدكتور دياب في مناشدته كأنه يتبع طريق الهروب الى الأمام ، وهو من تخلى عن مسؤوليته وقدم استقالة حكومته في ظرف لو كان مستقيلاً لتراجع عنها وتحمل المسؤولية وهو تفجير "المرفأ ".

الدكتور دياب ، كان بإمكانه انقاذ لبنان من التدهور لو بدأ العمل بالرؤوس الصغيرة في من اوصلوا البلاد الى الوضع المالي السئ ، وربما كان بالإمكان التوصل الى نتائج تحد على الأقل من التمادي في الفساد.

لقد ناشدنا الدكتور دياب في عدة مقالات بأن يٌقدم على تشكيل هيئة قضائية مستقلة تتولى التحقيق في الفساد ولكنه لم يجرؤ ، آخذاً بذلك الإعتبار المذهبي وليس مصلحة البلد ، ومن كان ويكن في هذا الموقف لا أمل في الإصلاح .

بدلاً من هذا الهروب وانت ترى وضع التأليف متأزم، وانت راغبٌ في تخليص البلد مما هو فيه ، تقدم بكتاب الى رئيس الجمهورية بالتراجع عن استقالة حكومتك وتعويمها، وبذلك تكون قد قطعت الطريق على كل المعطلين في التأليف حتى ولو كان الرئيس .

لا تتحججوا بالدستور ، بأن لا يوجد نص في ذلك ، كذلك لا يوجد نص في عدم التراجع عن الإستقالة .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: