اشتباكات عصابات المخدرات بالرشيدية تفسد احتفالات حماس بالنصر


شهد مخيّم الرشيدية في صور، اشتباكات مسلّحة، تخلّلها استخدام قذائف بـ7، أدّت إلى سقوط قتيل وجريح على الأقلّ. وحسب مصادر محلية في المخيّم، فإنّ "الاشتباك بدأ على خلفية تجارة المخدرات، ضالع فيها حسين الزيني. وهو معروف في أوساط المخيّم بأنه من كبار تجّار الممنوعات". وخلال الساعات الأولى، قتل أحمد س. بإطلاق النار، الأمر الذي فاقم من الوضع داخل المخيّم. وقد تم اتّهام الزيني بقتله بشكل مباشر. فتطوّر الاشتباك إلى مواجهة بين العائلتين. ولا تزال المعارك مستمرة ولو بشكل متقطّع، وقد أصيب أيضاً شقيق الزيني بجروح متوسطة.

وتوضح مصادر فلسطينية لـ"المدن" أنّ مسؤولين من القوة الفلسطينية المشتركة يحاولون إقناع الزيني بتسليم نفسه، "فثمة مفاوضات جارية يصرّ خلالها الزيني على أنه غير مسؤول عن قتل أحمد س. مطالباً بمراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع لتحديد هويّة القاتل". مع العلم أنّ الاشتباك وقع في حيّ الصفوري في مخيّم الرشيدية الجديد. وقد امتد إلى شارعين متوازين له. وأضافت المصادر المحلية إلى أنّ عدداً من العائلات محاصرة داخل المخيّم، بينما تعمل فرق طبية على إخلاء عدد من المدنيين، والجرحى إلى أحد مستشفيات مدينة صور.

وفي هذا الإطار، علمت "المدن" أنّ حركة حماس كانت تنظّم اليوم مهرجاناً سياسياً في المخيّم، تحية للشعب الفلسطيني وصمود غزّة خلال عملية "سيف القدس". وقد تم تأجيل المناسبة إلى وقت لاحق. في حين لا يزال واقع المخيّمات الفلسطينية في لبنان على حاله، إذ تبقى متروكة في حال سبيلها لتجار المخدرات وعدد من المجرمين، الذين يصادرون حياة عشرات آلاف الفلسطينيين، مع تساؤل دائم حول دور الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقدرتهما على ضبط الأمور في المخيمات، التي شهدت في السنوات الأخيرة أحداثاً مماثلة تتعلق بعصابات المخدرات.


تعليقات: