ريف سليمان
كبرنا لدرجة أننا لم نعد نبحث عن أصدقاء جدد أو حتى على أشخاص يحبوننا و نحبهم..
كبرنا لدرجة أننا نرتدي نفس الملابس لأسبوع وأسبوعين متتالين دون أن نشعر بالحرج...
كبرنا لدرجة اننا أصبحنا نخاف على أهلنا بدلاً من الخوف منهم..
توقفنا عن مجادلة أحد حتى وإن كنا على صواب.. أصبحنا نترك الأيام تثبت صحة وجهة نظرنا..
كبرنا لدرجة أننا لم نعد نتحدث مع أحد عما يحدث معنا ولا عما يؤلمنا ونداوي جراحنا بأنفسنا..
كبرنا وأصبحنا نفرح بصمت ونبكي بصمت ونضحك بابتسامة..
لم نعد نهتم بنوع الهاتف الذي نمتلكه ولا نوع السيارة أو رقمها.. دون أن نخجل مما نملك..
و لم نعد نتأثر بمعسول الكلام فنحن نريد أفعالآ من القلب..
كبرنا و أصبحنا نعطي صدقة للفقير ونساعد المحتاج رغم ضعفنا ..
كبرنا وعرفنا أن المظاهر خداعة، وتعلمنا إنه ليس كل ما يلمع ذهباً، و أن حبل الكذب قصير وأصبحنا نعرف من يضحك علينا بل ونتركه يصدق نفسه بأنه أستغفلنا..
أصبحنا نعرف متى نسامح ولا ننتقم ومتى نتغابى وتعلمنا ألا ننتظر أي شيء من أحد ولا نتأمل بأحد بل تعلمنا كيف نكتفي بأنفسنا..
تعلمنا متى نثق و بمن نثق... كبرنا..
نعم كبرنا و كبرنا بهدوء و على الأجيال الجديدة من الأبناء والأحفاد والأجيال قراءة هذه المعاني وفهمها.”!!
تعليقات: