شيّع مئات الفلسطينيين اليوم، جثمان الفتى محمد حمايل (15 عاماً)، من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، بعدما استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وشهدت المنطقة المحيطة ببلدة بيتا، اعتداء قوات الاحتلال، بالرصاص الحي، على فلسطينيين يتظاهرون رفضاً لإقامة بؤر استيطانية إسرائيلية في منطقة جبل صبيح قرب البلدة.

وأعلنت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» استشهاد الفتى محمد برصاصة في الصدر، وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية النبأ، مشيرة إلى إصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة بالرصاص الحيّ.

وقالت «الهلال الأحمر» إنها تعاملت مع 9 إصابات بالرصاص الحي آخرها كانت إصابة خطيرة بالصدر والثانية بالكتف، وتم نقل المصابين إلى مستشفى رفيديا، فيما تم علاج عشرات الإصابات بالغاز ميدانياً في بيتا. وأفادت «الهلال الأحمر» بأن عدد الإصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في قرية بيتا ارتفع إلى 110 إصابات.

والشهيد محمد هو الثالث من بين ثلاثة شهداء قضوا في المنطقة نفسها، التي تشهد مواجهات كل يوم جمعة، رفضاً للاستيطان في جبل صبيح.

واتهم نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، الجيش الإسرائيلي بتقصّد إطلاق النار الحي والمتفجر ضد المتظاهرين. وقال للصحافيين «اليوم قتلوا هذا الفتى في بيتا، وقبل أسبوع قتلوا آخر، وهذه جرائم يتقصدها الاحتلال ضد أبناء شعبنا».

وفي السياق نفسه، نعى الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» طارق سلمي، الشهيد الفتى محمد، مضيفاً أن «هذه الدماء الزكية لن تذهب هدراً، فهي ستحرق وجه الاحتلال وستشعل المواجهة الشاملة التي ستوقف مخططاته العدوانية».

ويأتي ذلك، غداة استشهاد ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم من المخابرات العسكرية على أيدي وحدة اسرائيلية خاصة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبالتوازي، عانت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 8 أشهر فقط، من صعوبة التنفس، بعدما ألقى جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيّل للدموع تجاه الفلسطينيين في بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية.

كذلك، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة سلواد، شمال شرقي رام الله. وهاجم شبان متظاهرون حافلة للمستوطنين قرب البلدة.

أما في القدس المحتلّة، فقد سُجّلت حالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال على المُصلّين عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى؛ وفي المقابل أصيبت مُجنّدة في شرطة الاحتلال خلال المواجهات الدائرة.

قالت «الهلال الأحمر» إنها تعاملت مع 9 إصابات بالرصاص الحي في بلدة بيتا (أ ف ب )

عائلة الفتى الشهيد محمد حول جثمانه في مستشفى رفيديا (أ ف ب )