الوفد القواتي في مرجعيون
في إطار التواصل مع فعاليات المنطقة، وبهدف لقاء المحازبين والمناصرين، قام كل من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني وعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، إضافةإلى عضوي المجلس المركزي في "القوات اللبنانية" فادي سلامة وجان العلم بزيارة إلى منطقة مرجعيون- حاصبيا وكانت المحطة الاولى لهم في هذ الجولة مع صاحب السيادة متروبوليت صيدا وصوروتوابعهما لطائفة الروم الأورثوذكس المطران الياس كفوري في مطرانية الروم الارثوذكس في جديدةمرجعيون وبحضور الاب فيليب العقلة، الاب ابراهيم سعد ووفد من حزب القوات اللبنانية.
وكانت كلمة لكفوري شكر فيها الوزير حاصباني والنائب عقيص لزيارتهما هذا الصرح المبارك الذي يعتبر قيادة المنطقة الروحية ليس فقط للطائفة الارثوذكسية انما لكل الطوائف، فهنا في الجنوب محققينالوحدة الوطنية بأجلى معانيها وتمنى في هذه المناسبة ان يتفق اللبنانيون على صالح لبنان وخدمةبلدهم وليس مصالحهم الشخصية والاهم ان تحل الازمات المعيشية لان الازمة الاقتصادية قد اثقلتكاهل الشعب والله اراد ان يعيش الانسان بكرامة ولم يرد له الذل ابداً .
بدوره شكر الحاصباني المطران كفوري على استقبالهم في هذا الصرح التاريخي في جنوب لبنان الذييجسد الايمان والمحبة والتعايش والتآخي والذي يعتبر منارة لكل هذه الثوابت والقيم .
واضاف" زيارتنا الى الجنوب اليوم ، وهي ليست المرة الاولى، هي تاكيد على ان عيننا وقلبنا وعقلنادائما على هذه المنطقة التي عانت ما عانته خلال الاحتلال وحرمت لمدى سنين وعقود من خدماتومؤسسات الدولة، ولكن بقي اهلها متضافرين ، يعملون يدا بيد دون تفرقة وتواقين الى ان يكون هناكاهتمام من الدولة لهذه المنطقة."
وشدد حاصباني ان زيارتهم الى هذه المنطقة يكون لها دائماً طابع شخصي وانساني ايضاً لانتاريخنا على المستوى الشخصي ينبع من هذه المنطقة التي وطأتها قدمي المسيح ونشر فيها المحبةوالسلام والفكر ، وينطلق من هذه المنطقة فكر السلام واي عمل يتجه باتجاه السلام والمحبة والتضافروبناء الدولة التي ترعى جميع مواطنيها، والذي يحب الدولة وتواق الى وجودها ، المفروض ان يعمل بكلجهده الى الوصول الى بناء هذه الدولة وخاصة بعد ان انهارت هياكلها ومؤسساتها وخدماتهاواعمالها.
واختتم مأكداً ان نهوض الدولة تكون بارادة الشعب الذي هو مصدر كل السلطات والذي هو هدف كلالسلطات. والجنوب واهل الجنوب اكثر من يعرفون قيمة عدم وجود الدولة وكلفة عدم وجود الدولة، وقيمةوجود الدولة ايضا. لذلك نعتبر اليوم ان قيمة كلمة الجنوبيون بايمانهم وصلابتهم هي كلمة اساس باعادةبناء الدولة واستعادة بنائها التي كلهم تواقين اليها.
في حاصبيا
كما زار الوفد دار الشيخ سليمان شجاع في حاصبيا، حيث كان في استقبالهم جمع من المشايخ والمخاتير ووكيل حاصبيا في "الحزب التقدمي الاشتراكي" سامر الكاخي ومدير فرع حاصبيا حسام سابق وعدد من المحازبين.
ورحب شجاع بالحضور، وشدد في كلمة ألقاها على "أهمية الحوار والتلاقي بين مختلف شرائح المجتمع لما فيه خير الوطن".
بدوره، نقل عقيص تحيات رئيس الحزب سمير جعجع للمرجعيات الروحية في حاصبيا، وشدد على "أهمية العلاقة بين الاشتراكي والقوات من خلال الزيارات الدورية التي تحصل ومن خلال دور الحزبين في المجلس النيابي".
بعدها انتقل الوفد الى دارة الشيخ فندي شجاع الذي استقبلهم مع حشد من المشايخ. والقى حاصباني كلمة شدد فيها على "أهمية المصالحة التي حصلت في الجبل، فهي قاعدة يبنى عليها"، وقال: "نحن طوينا صفحة الحرب نهائيا".
من جهته قال شجاع: "نحن دعاة سلام، وحاصبيا مثال للعيش المشترك، ومعا يدا بيد نبني لبنان الذي نريد".
ثم قدم كتابا هدية لجعجع (ويتحدث الكتاب عن أخذ العبر من الأحداث التي حصلت بين الطائفتين في الماضي وتناسي الأحقاد والتفتيش عن المستقبل).
وانتقل الوفد القواتي الى وكالة داخلية حاصبيا في "الحزب التقدمي الاشتراكي" حيث كان في استقباله وكيل الداخلية سامر الكاخي وعدد من الحزبين، وتم التباحث والتنسيق في أمور سياسية وحزبية.
واختتم الوفد الزيارة بلقاء مع محازبين من "القوات اللبنانية" في منزل منسق "القوات" شربل القلعاني في بلدة كوكبا، تلاه غداء في منزل رزق الخوري.
الوفد القواتي في حاصبيا
تعليقات: