الكاتب الحاج صبحي القاعوري
قرأت مقالاً للمهندس اسعد رشيدي بعنوان "فينا نحكي مع الله..."، وهذا كلام صحيح وليس من الخيال، وشخصياً اؤكد القول بأننا نتكلم مع الله والله يستجيب لكلامنا، والواقعة التي اتكلم عنها حدثت منذ اكثر من 75 سنة عندما كنت في سن السابعة من عمري.
في تلك السنة تأخر هطول المطر عن المعهود والزرع أصبح مهدداً بعدم النمو..
اذكر تماماً ذاك اليوم الذي ناداني جدي "أبو مصطفى القاعوري" فيه، وقال لي: "إجمع مجموعة من ابناء الحي ودوروا في الشوارع واهتفوا بأعلى اصواتكم (يا ربنا يا ربنا ارسل مطر لزرعنا هني الكبار لو اذنبوا نحن الصغار شو ذنبنا؟)"
وبعدما انطلقنا من حي البركة ونحن نهتف في الشوارع، كان ينضم الينا كل صبي نمر به، وفعلاً لم يمضِ وقت طويل قدرته بربع ساعة ابتدأ ظهور الغيم في السماء والبرق والرعد وهطول المطر.
يوم لا انساه، حيث براءة الطفولة التي كرمها الله.. أين نحن اليوم من البارحة، ذاك زمن الطيبة والعفوية والمحبة.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
موضوع ذات صلة: فينا نحكي مع الله.. بس ما فينا نحكي مع المسؤولين
تعليقات: