بعد انتشار الصورة المزيفة: النيابة العامة التمييزية تتحرّك

كلف المدعي العام التمييزي غسان عويدات «مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية»، بتقصي مصدر الصورة
كلف المدعي العام التمييزي غسان عويدات «مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية»، بتقصي مصدر الصورة


قبل يومين، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو لرجل من طرابلس يستنجد لإنقاذ ابنته الصغيرة وتأمين آلة أوكسجين لها، بعد انقطاع التيّار الكهربائي عن المدينة. شريط أثار تعاطفاً عالياً، فيما شكّل شرارة للاضطرابات الأمنية التي ضربت عاصمة الشمال أخيراً بعد انتشار شائعة وفاة الطفلة. لكن تبيّن لاحقاً أنّ الخبر يندرج في إطار الفبركة وأنّ الطفلة التي تعيش في «حي المنكوبين» ما زالت على قيد الحياة.

في هذا الإطار، روّج أيضاً لصورة تبيّن لاحقاً أنّها مزيفة، لرجل يحمل ابنه ويستنجد لمساعدته لتأمين الأوكسجين. صورة حرّكت الشارع أيضاً إذ خرج بعض الطرابلسيين غاضبين وأجبروا المحال التجارية والمقاهي على إقفال أبوابها، قبل أن يشتبكوا مع الجيش الذي حاول إعادة فتح الطرقات. غير أنّه ومن خلال البحث، تبيّن أنّ الصورة تعود إلى حلب في عام 2012، لرجل يقف أمام مستشفى «الشفاء» ويبكي صغيره.

على هذا الخط، تحرّكت النيابة العامة التمييزية، اليوم الجمعة، وكلّف المدعي العام التمييزي غسّان عويدات «مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية»، بتقصّي مصدر الصورة وكشف تفاصيلها، طالباً من الأمن الداخلي «إحضار ناشرها واستجوابه حول أسباب وظروف إقدامه على ذلك وتحديد هوية مموليه». ووضع فبركة الصورة في سياق «زعزعة الأمن وإضعاف الشعور الأمني».

تعليقات: