سي لخضر بورقعة أثناء حرب الاستقلال الجزائرية (على اليسار)

كم هو جميل أن تستقبل العيد التاسع والخمسين لاستقلال الجزائر في 5 جويلية/تموز 1962 وانت ترى صور الثوّار يدخلون العاصمة الجزائرية المحرّرة في وثائقي "الميادين" عن المجاهد الرائد سي لخضر بورقعة الذي كان بحكم موقعه في قيادة الولاية الرابعة على رأس الثوار الزاحفين إلى عاصمتهم المحررة.

في هذا الوثائقي الهام الذي نتعرف فيه إلى تفاصيل الثورة التي كانت "مفاجأة العروبة لنفسها"، وإلى شخصية هذا المجاهد العروبي المسلم الذي كان في مسيرته النضالية تجسيداً حياً للوطنية الجزائرية والعروبة المقاومة والإسلام المستنير، لا بد من شكر خاص للصديق الوفي والصدوق المجاهد عبد الكريم رزقي رفيق سي لخضر في كافة حركاته وسكناته في السنوات الأخيرة والذي تولى تكاليف تصوير 30 ساعة عن حياة بورقعة قبل رحيله، وذلك لكي يبقى "أيقونة الثورتين" حياً في ذاكرة الاجيال في وطنه وأمته...

رحم الله المجاهد بورقعة وكل مجاهدي الجزائر والأمة.. وحيّا الله "أبا صلاح الدين" أحد الرموز الصادقة لقيم الوفاء والعطاء لكل القضايا العادلة ولكل المجاهدين في سبيلها ، وللمخرج مراد اوعباس ،وطبعا لاسرة "الميادين" حارسة الذاكرة العربية والإسلامية الوفّية لقضاياها ومجاهديها..

...

* سي لخضر بورقعة (و. 15 مارس 1933 - ت. 5 نوفمبر 2020)، هو ناشط سياسي وعسكري جزائري سابق شارك في حرب التحرير الجزائرية، كان له دور في الولاية الرابعة التاريخية أثناء الغزو الفرنسي للجزائر. تدرج في الرتب العسكرية بصفوف جيش التحرير لرتبة رائد. بعد استقلال الجزائر.

سي لخضر بورقعة