في ظل الكارثة التي يعاني منها لبنان، حيث الشعب تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية هي الأسوأ في تاريخه، أخذت جمعية الإرشاد والإصلاح على عاتقها أن تغيث مليون شخص في لبنان عبر حملتها الإغاثية العاجلة تحت شعار "إنعاش لبنان". وأعلن رئيس الجمعية المهندس جمال محيو في بيان أن "... يعود شهر ذي الحجة وأزمات بلدنا لبنان تتوسع وتزداد حتى عمّت أغلب العائلات في جميع المناطق اللبنانية. فلا أمان اقتصادي، ولا أمان صحّي، ولا أمان سياسي. سرق الفاسدون مستقبل الناس وأموالهم، وحتى أحلامهم. نعم، أزمات لبنان كبيرة وجذورها عميقة، وهي تكبر وتزداد يوماً بعد يوم. وضْعُ أكثر العائلات الميسورة تراجع وأصبح كثير من المقتدرين المتعفّفين تحت مستوى الفقر والعوَز... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
"كلنا يعني كلنا" مسؤول اليوم للوقوف بوجه الفاسدين، "كلنا يعني كلنا" مسؤول اليوم أيضاً للعمل على "إنعاش لبنان" وإحيائه وإغاثة عامّة أهله. لذا، ندعوكم جميعاً، أفراداً ومؤسسات، للمساهمة والمشاركة والتعاون في حملة "إنعاش لبنان" الإغاثية العاجلة التي أطلقتها جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية بهدف إحياء الأمل والعزّة والكرامة لـ "مليون إنسان" مقهور ومظلوم قاطنٌ على تراب الوطن الحبيب، لبنان. الأمل بالله كبير، فلِبِلاد المسلمين ربٌّ يحميها ويرزقها ويحييها. لكن إن يسّر الله لك أن تكون أنت سبباً في إحياء روح الأمل في قلوب "مليون مظلوم" فلا تتردد ولا تتأخر. فـ "إن عاش لبنان" بمساهمتك أو تبرعك أو دعمك أو دعوتك، فإن لك عند الله أجر شبَعِ الجائعين وكسوتهم وإيوائهم، ولك أجر كل عائلةٍ وكل طفلٍ منهم ضحك وفرح بقدوم شهر الأضحى المبارك."
تتضمّن الحملة مشاريع إغاثية عاجلة للمقيمين على الأراضي اللبنانية عبر منحهم "جرعة إنعاش" تُعيد نبض الحياة من جديد ضمن أربع قطاعات: قطاع الأمن الغذائي لتأمين حصص غذائية جافة، دجاج وحليب الأطفال، قطاع الصحة لتأمين أدوية ومساعدات استشفائية، قطاع الإيواء والسكن لسداد الإيجارات المتأخرة وتقديم مساعدات نقدية، وقطاع الماء والنظافة لتقديم حصص نظافة.
كما تتضمّن مشروع "أضحية العيد" للسنة الرابعة والثلاثين على التوالي، حيث تقوم الجمعية باستقبال طلبات الأضاحي وذبحها وتوزيعها على المحتاجين في مختلف المناطق اللبنانية. كما تقوم الجمعية بتوزيع ثياب العيد، وعيدية وحلوى على أطفال الأسر المحتاجة وذلك ضمن أنشطة الحملة.
وتنظّم الجمعية أول أيام عيد الأضحى المبارك مسير (Parade) تحت عنوان "إنعاش لبنان بالفرح" ينطلق من أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب – الكولا، ويتنقل في شوارع بيروت مع محطات توقُّف في طريق الجديدة، كورنيش المزرعة، مار الياس، فردان، عائشة بكار، عين المريسة، والمحطة الأخيرة قرب مركز الجمعية في عرمون (مركز الحسن). وفي كل محطة سيتم إشاعة جو الفرح في العيد مع فرقة الكشاف المسلم وشخصيات كرتونية وتوزيع هدايا على الجمهور.
وضمن الإنعاش الإيماني، تتضمّن الحملة لقاءات دينية ومحاضرات في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي في العشر الأوائل من ذي الحجة عن فضل هذه الأيام ودعاء في يوم عرفة، ونشر مقولات بما يتناسب مع هذه الأيام الفضيلة.
تعليقات: