تخوض الجبهة المعركة في صف واحد بغض النظر عن أسماء المرشحين (مصطفى جمال الدين)
إنه شيوعي. إنه كتائبي. إنه كتلوي (الكتلة الوطنية). إنه علماني. لا إنه سوبرمان...
المهندس عارف ياسين، ليس سوبرمان. وليس كل ما سبق. هو مرشّح "النقابة تنتفض" بعد فوزه بالمناظرة التي نظّمتها الأخيرة بعد ظهر اليوم بين المهندسين المرشحين لموقع النقيب. فكان ياسين، والمهندس سمير طرابلسي والمهندسة هانية زعتري، معرض تقييم أمام الهيئة العامة والإدارية لـ"النقابة تنتفض". والنتيجة جاءت بتفوّق ياسين على زميليه. الحملة السياسية على الثلاثي، أطلقتها أحزاب السلطة وعسسها على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من بدء المناظرة. اتّهم عارف ياسين بكل ما سبق. قيل إنّ سمير طرابلسي قريب من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش). وحاول بعض العسس ذمّ هانية زعتري بحجابها حتى، في أدنى درك أخلاقي وانحطاط موجودين. خلاصة مناظرة اليوم، يمكن تلخيصها بما قاله الفائز "النقابة تنتفض انتصرت قبل عام حين تأسيس الائتلاف، انتصرت في انتخابات المندوبين والفروع، وتنتصر اليوم في نموذج المناظرة". بدا ياسين واثقاً من الفوز، إذ قال إن الانتصار سيتم يوم 18 تموز في انتخابات النقيب و10 من أعضاء مجلس النقابة.
مرشّح النقابة تتنتفض
في السيرة الذاتية لمرشّح "النقابة تنتفض" لانتخابات نقيب المهندسين، عارف ياسين، هو حائز على بكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1988 من جامعة بيروت العربية. انتسب إلى النقابة سنة 1990، يعمل في مكتبه الخاص بمجال الهندسة والبناء، وهو عضو في الهيئة العربية للتحكيم الهندسي في اتحاد المهندسين العرب وفي المركز العربي للتحكيم. وفي سيرته المهنية، دراسة ترميم وتعديل وإشراف للمبنى الرئيس لبنكا دي روما ومبنى مسرح دوار الشمس واستشاري مشاريع بنى تحتية للبلديات مع البنك الدولي ومشروع دمج المهنيات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمهنية. عضو في مجلس المندوبين منذ عام 1998، شارك في إصدار قانون تنظيم مهنة الهندسة عام 1997، أمين سر رابطة المهندسين الإنشائيين عام 2002، شارك في إعداد نظام إدارة الجلسات لمجلس المندوبين عام 2004، أمين سر الفرع الأول منذ عام 2019، وعضو اللجنة التي أسست مركز التدريب في النقابة. لعارف ياسين سيرة نقابية واسعة، مكّنته من التفوّق على زميليه المرشحين.
سير المناظرة
قدّمت "النقابة تنتفض" نموذجاً جديداً للعمل العام والديموقراطية واختيار المرشحين من خلال اعتماد مبدأ المناظرة. والتجمّع يسعى لو تقبل قوى السلطة بإقامة مناظرة مماثلة بين مرشّحها (أو مرشّحيها) ومرشّح قوى 17 تشرين. الهدف من المناظرة التي نظّمت اليوم "إعطاء فرصة متكافئة وعادلة للمرشحين لعرض أفكارهم ومقاربتهم لمواضيع النقابة الداخلية والقضايا الوطنية المتعلّقة بالنقابة"، حسب التعريف الصادر عن التجمّع. وانقسمت المناظرة إلى 6 محاور.
أولاً، مقدمة حرّة للمرشحين الثلاثة. فمنح كل منهم 3 دقائق لتقديم نفسه ونظرته ورؤيته العامة.
المحور الثاني، ثلاث أسئلة حول المواضيع الداخلية للنقابة. والثالث، ثلاث أسئلة أخرى حول الملفات الوطنية، وللإجابة على كل منها دقيقة ونصف.
المحور الرابع، المواجهة، حيث وجّه كل مرشح سؤال لباقي المرشحين عليهم تقديم إجابتهم خلال 45 ثانية.
المحور الخامس، أسئلة الجمهور التي أعطي خلالها المرشحون دقيقة ونصف للإجابة عنها. المحور السادس، رسالة ختامية لكل من المرشحين بدقيقة واحدة.
وتم اختيار أسئلة المحاور من قبل لجنة من المهندسين من أصحاب الاختصاص في النقابة تنتفض، وسحبت بالقرعة. كما تم احترام مبدأ المداورة بالإجابة عن الأسئلة بين المرشحين.
حسمت "النقابة تنتفض" اسم مرشحها لمنصب نقيب المهندسين في بيروت قبل 11 يوماً من موعد الاستحقاق الانتخابي، وتنكبّ ابتداءً من الغد على حسم أسماء مرشحيها لعضوية مجلس النقابة. التجمّع، إلى الآن، يعمل وفق مبدأ الثقة المتبادلة بين مكوّناته والالتزام الكامل بالمبادئ التي تمّ إقرارها. ويبقى التعهّد الأبرز، بأن تخوض الجبهة المعركة الانتخابية في صف واحد بغض النظر عن أسماء المرشحين.
فالاقتراع سيتمّ لصالح المشروع أولاً، لصالح انتفاضة 17 تشرين ثانياً، ضد أحزاب المنظومة ثالثاً. هذا نموذج جديد تقدّمه "النقابة تنتفض" للبنانيين في تنوّعها وتبايناتها، مع تصويب المعركة الانتخابية ووضوح عناوينها.
تعليقات: