خلوات البياضة
تنتشر في لبنان العديد من #المقامات الدينية الدرزية التي أضحت اليوم من #المعالم الدينية المقدسّة التي تجذب المؤمنين من مختلف الطوائف لتقديم النذورات والصلاة والتبرّك.
علاوة على أهميته الدينية، يتميز كل مقام بتاريخه وروايته المرتبطة بقصص الأنبياء الصالحين وما تختزنه من عبرٍ وحكمٍ يحتذى بها. كما وتعدّ أبنية معظم المقامات من الأبنية التراثية الجميلة الشاهدة على تاريخها القديم والتقاليد المحلية الموروثة. تعرّفوا معنا إلى هذه المجموعة من أبرز المقامات والاماكن الدينية الخاصة بطائفة #الموحدين الدروز.
مقام النبي أيوب، نيحا
يقع مقامُ "النبي أيّوب" على تلة عالية تشرف على بلدة نيحا. وهو يعتبر واحداً من أهم دور العبادة في منطقة الشوف لدى الطائفة الدرزية ،كما ويعتبر وجهة للمؤمنين من كافة الطوائف والمناطق.
يُعتقد بأن النبي أيوب كان قد سكن بلدة نيحا طوال فترة مرضه، لذا أقام له أهل البلدة ومنذ القدم مقامًا خاصًا. كان المقام بداية عبارة عن غرفة صغيرة. أما المقام الحالي فهو يتميز ببنائه الضخم المبني من الحجر الصخري الأبيض وهو يتمتع بجمالية هندسية وبهاء. يتألف المقام من نحو عشرين غرفة تعلوه قبة بيضاء متوجة بنجمة الخمس حدود. وللمقام قيمة دينية خاصة في المنطقة إذ أعطاها قدسية ورمزية وجعلها من الأماكن البارزة في المنطقة.
خلوات البياضة، حاصبيا
تقع خلوات البياضة في مكان مرتفع يشرف على مدينة حاصبيا وجبال الجليل الأعلى والبحر المتوسط وجبال لبنان وسهل البقاع وجبل الشيخ. تحتل خلوات البيّاضة المكانة الأولى بين أماكن العبادة الدرزية لأنها تعتبر المركز الديني المشترك لكل دروز العالم.
تتميز الخلوة ببنائها المتواضع المربع الشكل، الذي بُني في المرة الأولى في أواخر القرن السابع عشر ثم جُدّد في منتصف القرن التاسع عشر. القسم الأكبر من المبنى عبارة عن مجلس للعبادة يتّسع لنحو 500 متعبّد وهو يتصل من الجهة الجنوبية الغربية بقاعة متوسطة الحجم مخصّصة لاجتماع النساء أثناء الصلاة. يتميز المبنى من الخارج بأروقته التي تظللها القناطر العربية الطراز. وتتوسط الباحة الخارجية دائرة من الحجر المنحوت تُستعمل للجلوس والمذاكرة .
مقام الست شعوانة، عمّيق
يقع مقام الست شعوانة في منطقة عميق في البقاع الغربي، على سفح جبل الباروك. وهو عبارة عن مبنى كبير يضم غرفة الضريح ومجلس للصلوات ومرافق أخرى للزيارة. هو يعدّ مزاراً عاماً يقصده رجال الدين والمؤمنون من مختلف المناطق.
يتميز المقام ببنائه الحجري الذي تحيط به غابة كثيفة من السنديان، تضيف على المكان الهواء النقي والطبيعة المميزة، ويوجد بالقرب منه نبع الست شعوانه وهو نبع عذب دائم التدفق.
مقام الأمير السيِّد جمال الدّين عبد الله التنوخي، عبيه
يُعرف بين الدروز بكنيته الأمير السيد، وهو العالم العامل، والمصلح الاجتماعي الكبير، والشخصيَّة التي ارتقت إلى تراثٍ وطنيّ حيث اعتبره بعض المؤرّخين علامة مميزة في تاريخ لبنان. يحظى هذا المقام بمكانة مهمة عند الموحدين الدروز، فهو يتميز ببنائه التراثي الجميل. يضم المقام حجرة صغيرة تحتوي على قبة فيها ضريح الأمير ، وعلى الضريح يوجد شاهد كتبت عليه كلمات الرثاء وبعض أبيات من الشعر واسم الأمير وتاريخ وفاته.
مقام الشيخ الفاضل، عين عطا
يقع مقام الشيخ فاضل في بلدة عين عطا في وادي التّيم. هو الشيخ الجليل أبو هلال محمد أبو هلال، لقّب بالفاضل لورعه وزهده حتى أصبح لقبه صفة له. يعتبره الموحدون علماً من أعلام التوحيد وهو يتبوّأ مقاما دّينيّا رفيعا .يتميز مقامه ببنائه الحجري القديم الذي تعلوه قبة بيضاء، يزور المقام المؤمنون من مختلف المناطق لما له من مكانة دينية مرموقة.
مقام النبي حزقيل، بلاط
يقع هذا المزار عند تلة صخرية بين قريتي بلاط ودبين ويبعد عن مدينة حاصبيا نحو 14 كم إلى الغرب .وهو مزار قديم جداً ترتفع فوق ضريحه قبة بيضاء وتنتشر حوله بعض الأبنية المتواضعة، يوجد في جواره شجرة سنديان معمّرة تظلل باحته. يقوم بزيارة المقام سكان المناطق المجاورة من جميع الطوائف لإيفاء النذور والصلاة، كما ويقصده مشايخ البياضة للتقوى. ولقد اكتُشف أخيراً حول الضريح مدافن أثرية تحتوي على بقايا هياكل عظمية وأوانٍ فخارية.
مقام النبي شعيب، الكفير
يقع مقام النبي شعيب في منطقة الكفير في قضاء حاصبيا . يتألف مبنى المقام من غرفتين؛ تعلو الغرفة حيث يوجد الضريح قبة ضخمة، اما الغرفة الثانية الملاصقة لها فهي تشكّل مدخل المقام. يوجد في جوار المقام حقول زراعية والعديد من الآثار المعمارية والنواويس القديمة.
مزار الحدود الخمسة ،كفر سلوان
هذا المزار هو عبارة عن مغارة موجودة في حرش كفرسلوان. كان قد سكنها دعاة التوحيد اثناء الدعوة قبل حوالى 1000 عام. عُثر داخلها على خمسة مقاعد محفورة بالصخر وعلى أجران لتجميع المياه التي تتدفق من السقف. يوجد أمام المغارة شجرة سنديان مباركة وخمسة اجران محفورة بالصخر استخدمت كمعالف للخيول، بالإضافة إلى عين ماء تنبع بين شهري اذار و نيسان ولمدة ١٠ ايام فقط بحيث يعتقد أنها الفترة التي اقام فيها الحدود الخمسة في المكان.
المقام الشريف مولانا بهاء الدين (شمليخ)- شارون
هو الحد الخامس من الحدود في المذهب التوحيدي، ولقد اشتهر بالعلم والزهد والتقوى. فقد قام بإنجازات وأعمال كبيرة واستطاع بحكمته وحنكته ومقدرته أن يثبّت أركان الدعوة وأن يبثها وينشرها.
كان قد أقام المقتنى بهاء الدين في بلدة شارون خلوة تحوّلت في ما بعد الى مقام ديني ومزار للتبرك، وسميت بالمقام الشريف أو مقام شمليخ وهو اليوم من الأماكن الدينية المهمة عند الموحدين الدروز . يتألف المقام من 17 غرفة تتوسطها غرفة رئيسية تقام فيها الاجتماعات الدينية وفي وسطها توجد غرفة سيدنا بهاء الدين. يعرف المقام أيضًا بمقام سيدنا لوقا أما تسمية شمليخ فهي تركية وتعني شجر الحور.
* تصوير د. رباب طوق
مقام النبي أيوب، نيحا
خلوات البياضة، حاصبيا
مقام الست شعوانة، عمّيق
مقام الأمير السيِّد جمال الدّين عبد الله التنوخي، عبيه
مقام الشيخ الفاضل، عين عطا
مقام النبي حزقيل، بلاط
مقام النبي شعيب، الكفير
مزار الحدود الخمسة ،كفر سلوان
المقام الشريف مولانا بهاء الدين (شمليخ)- شارون
تعليقات: