النبطية -
غابت مظاهر عيد الاضحى المبارك عن النبطية ومنطقتها بفعل الازمة المعيشية والاقتصادية الخانقة والقاسية التي يعاني منها المواطنون والتي أرخت بثقلها فلازم المواطنون منازلهم وشهدت الساحات والشوارع العامة شبه شلل للحركة فيها ، فلم يرتاد الفتية والاطفال مدن الملاهي ولا الساحات في القرى والبلدات للهلو واللعب بين بعضهم البعض في ظاهرة نادرة لم تحدث حتى في ايام الحروب والاعتداءات الاسرائيلية .
بالمقابل امضى الكثير من المواطنين صبيحة العيد في طوابير الوقوف امام عدد من محطات البنزين القليلة جدا التي فتحت ابوابها ، فيما كان اخرون في البلدات والقرى يزورن اضرحة موتاهم في المقابر ككل صبيحة يوم عيد
وأمً مفتي مدينة النبطية وامامها الشيخ عبد الحسين صادق صلاة العيد صباح اليوم في مسجد النبطية الكبير
وألقى خطبة العيد ومما جاء فيها: " يستوقفنا هذا العيد، بما يكتنز من قيم التضحية والفداء لأجل الرسالة، أمام واقعنا المناقض تماماً حيث يضحّي أهل السلطة بوطنهم لأجل انانياتهم ويفادون بحياة شعبهم قرباناً لإطالة حياتهم السياسية!"
وأضاف: " رغم هيمنة أهل السلطة وقوة نفوذهم وإحكامهم على مفاصل الحياة اللبنانية، إلا أن الشعب نجح في أكثر من مناسبة بإبراز قوته الكامنة بالتغيير. ولعل ما افرزتهُ الانتخابات النقابية مؤخراً في قطاعَي الهندسة والمحاماة، بمعزلٍ عن هوية الفائزين، تعكس النقمة لدى الشعب من الأداء السياسي للطبقة الحاكمة وهي محطاتٌ يقتضي قراءتها من كافة القوى بمسؤوليةٍ وتعقّل دون مكابرة."
كما أدان صادق التفجير الارهابي في بغداد واعتبر أن: " الردّ الأمثل على هذا الاعتداء الاجرامي هو بوحدة العراقيين والالتفاف حول مرجعيتهم النزيهة الرشيدة وحصر الولاء للوطن."
وختم بالتحية للشعب الفلسطيني الذي يحامي نيابةً عن الأُمة عن مقدساتنا."
تعليقات: