غيّرت الأزمة الاقتصادية في لبنان الكثير من العادات، فاستبدل المسافر هدايا المجوهرات والساعات والعطور لأهله وأصدقائه، بالأدوية وحليب الأطفال والشوكولا وسواها من مواد أساسية صارت مفقودة.
طلبات شراء الأدوية والمواد المفقودة أو غالية الثمن في لبنان، من الخارج عبر المسافرين القادمين إلى لبنان، لم تعُد حالة نادرة. على مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت حملات جماعية تناشد المغتربين فكّ الحصار عن مواطنيهم بتأمين الأدوية وحليب الأطفال، في ظل الحالات المرضيّة الشديدة وحالات الوفاة التي سُجّلت أخيراً بسبب أزمة انقطاع الدواء.
فقد أطلق العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان «ثورة الدواء» أو «ثورة الدوا»، تحت وسم #ثورة_الدوا #ثورة_الدواء.
ولاقت هذه الحملة تجاوباً واسعاً من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا معها. ونشر البعض لائحة بالأدوية المفقودة من الأسواق اللبنانية، طالبين من اللبنانيين المغتربين إحضارها معهم لدى قدومهم. ناهيك عن طلبات خاصة كانت تُنشر لأدوية مفقودة لدى الأفراد، مناشدين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تأمينها إذا توفرت لديهم.
وقد تجاوب المغتربون مع طلبات ومناشدات هؤلاء، فأحضر غالبيتهم أدوية مفقودة وحليباً، إما عبرهم مباشرةً أو عبر أصدقاء لهم قادمين إلى لبنان. وقد فضّل العديد من المغتربين المتبرعين بالأدوية أو بأموال، عدم الإفصاح عن هويتهم.
ومع النقص الحاد بالأدوية، أُطلقت مبادرة أخرى تهدف لتجميع الأدوية الموجودة بالمنازل والتي لم يعد المواطنون بحاجة إليها، وإحضارها للصيدليات بهدف تأمين الحد الأدنى من حاجة المواطنين، تحت عنوان «من الموجود جود».
تعليقات: