رئيس بلدية عين قنيا: مياهنا مهدورة وإمكاناتنا محدودة!

عين قنيا
عين قنيا


«ما زالت الدولة غائبة عن منطقة حاصبيا والجوار هناك تمايز في مسألة توزيع المواد الغذائية والمازوت الذي وزّع في المنطقة مع بداية فصل الشتاء من قبل النائب السيدة بهية الحريري».

ونطالب الدولة بأن يكون حضورها مباشراً وأن تهتم بشكل عملي بتنمية المنطقة ويكفي غيابها عقوداً من الزمن»... تلك هي خلاصة الحوار المباشر الذي أجرته «شؤون جنوبية» مع رئيس بلدية عين قنيا (قضاء حاصبيا) السيد محمود علود.

علود قدّم نبذة تاريخية للمرحلة السابقة لتأسيس البلدية فقال: في الحقيقة أن غياب الدولة كلياً عن المنطقة منذ عام 1973 وما تلاها أثناء الحرب الأهلية عام 1975 حيث شكلت هذه المسألة تحدياً كبيراً لأبناء المنطقة كما أن الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ونشوء إدارات مدنية تابعة للكيان الصهيوني أسقطت كل البلديات وتوقف مسار العمل فيها إلى أن جاء التحرير عام 2000 فأعادت الدولة صيغة الانتخابات النيابية والبلدية مما سمح لبلدة عين قنيا بإنشاء بلدية جديدة.

مشكلات ومشاريع

وعن أبرز المشاريع الموضوعة قيد التنفيذ أكّد علود: أن الإمكانات المادية غير متوفرة بشكل يسمح لبلدية عين قنيا بتنفيذ أي مشروع إلا أن البلدية قامت حسب الإمكانات المتوفرة لديها ببناء خلية عامة للاجتماعات والمناسبات كمشروع حيوي هام للبلدة حيث الحاجة تقتضي أن يكون هذا المشروع من الأولويات لعمل البلدية.

كما قمنا بتنفيذ مشروع حيوي هام ببناء حجري للعين الوحيدة داخل البلدة وإعادة تفعيلها مما أعطى جمالاً أخاذاً للمكان والعين، لمنظر وسط الشارع العام الذي ساهمنا في توسيعه وتحديثه.

* وما هي أهم المشاكل التي تعانون منها في البلدية والبلدة؟

- يوجد كثير من المشاكل العالقة والتي ما زالت البلدية بشكل خاص تعاني عدم ربط البلديات في قضاء حاصبيا بشبكة تواصل وتنظم على أساس التعاون لخلق هيكلية واحدة تسير أعمال المواطنين بشكل أسهل. إن غياب الدولة يؤثر سلباً بشكل واضح. والبلدة بحاجة ماسة إلى العديد من المشاريع، كشق طرق زراعية مثلاً وإنشاء آبار ارتوازية. وتوجد كميات من المياه الجوفية في جبل الوسطاني الذي بشكل القلب بين جبل الشيخ والريحان. إن هذه المياه تذهب هدراً باتجاه فلسطين المحتلة ولا يستفيد منها لبنان ونحن نعمل بهذا الاتجاه حيث رفع صوتنا من خلال مجلتكم الكريمة التي باتت تمثله في المنطقة.

عودة الـ«مازوت»

* هناك مواد تموينية وكميات من مادة المازوت وزعت مع بداية فصل الشتاء من قبل المراجع السياسية في المنطقة الجنوبية عنيت النائب بهية الحريري هل استفادت بلدة عين قنيا من ذلك؟

- المؤسف أن هذا السؤال مطروح بشكل علني أمام أبناء المنطقة دون أي جواب فإن ما يقدم من مواد تموينية أو مادة المازوت من قبل السيدة بهية الحريري نراه بأم العين يعبر على الطرقات باتجاه بلدة شبعا ومنطقة العرقوب وكأن المسألة تعني القرى ذات طابع مذهبي معين ونحن ضد هذا السلوك المنحاز أصلاً ولا نعطيه وزناً.

إن بلدة عين قنيا والبلدات المجاورة لم تتلقَ أي دعم وهذا شكل عتباً ومساءلة دفعت لطرح هذا الموضوع على أساس لفت نظر المعنيين إليه.

تعليقات: