المهندس عدنان إبراهيم سمور
ان العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص تعيشان عملية ولادة قيصرية صعبة لترضى وتستوعب الولايات المتحدة الأميركية أن العالم قد تغير ولم يعد كما كان أيام معاهدة وستفاليا (1648)التي انتجت المفهوم الحديث للدولة والسيادة وتوازن القوى أو حسب نظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمة العدل الدولية التابعين لها الأمر الذي اعتمد بعد الحرب العالمية الثانية.
لم يعد ممكنا إدارة العالم بهذه الطريقة المهيمنة والمتفردة والمتحكمة من قبل الغرب بزعامة اميركا وبات هناك حاجة ماسة لإيجاد صيغة جديدة أكثر إنصافا وصدقا وعدلا بحق الشعوب المستضعفة وفيها موقع فاعل للقوى الصاعدة بقوة وثبات وإصرار وعقلانية كبيرة أي (الصين بتاريخها وعنفوانها وقيمها ومشرقيتها وروسيا بعمقها الجيوسياسي الأوراسي وتاريخ حافل بالإنتصارات الكبرى على كل من طمح يوما بتكسير عنفوانها من نابليون الى هتلر ٱضافة لإيران الإسلام العابق بالقيم الإلهية والغنية بمساهماتها الحضارية الكبرى علميا وفنيا وثقافيا وعرفانا يسحر الألباب).
هذا الثالوث الغني آت وبدأ بتحريك الصفائح التكتونية الحضارية العالمية الكبرى بعد طول خمود قسري وبما أن منطقة غرب آسيا هي موقع إلتقاء هذه الصفائح التكتونية الحضارية المتحركة لذلك نشعر نحن بآثار الضغط الهائل ونتائجه الكارثية في هذه المرحلة نظرا لموقع منطقتنا الجغرافي الوسطي ولكن ما سينتج بعد انتهاء عملية التموضع الجديدة لهذه الصفائح الحضارية سيكون فيه فرج وراحة وسعادة لكل من شارك في إنجاز هذا المشروع الإنساني الرسالي العظيم.
"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض". صدق الله العظيم.
* المهندس عدنان إبراهيم سمور
باحث عن الحقيقة.
29/07/2021
تعليقات: