الكراسي مكان أغطية الريغارات في ساقية الجنزير
بيروت أسيرة الإهمال ومتروكة لقدرها الإنمائي وتحاصرها أعطال البنى التحتية والفوقية التي تزداد وتتراكم وسط غياب المعالجات، فاليباس يلف الوسطيات والحدائق العامة والريغارات بلا أغطية، والإنارة تآمرت عليها الأعطال وغياب التيار الكهربائي والمشاريع المقررة والتي لُزّمت يضاف إليها المشاريع التي انطلقت منذ سنوات ولم تستكمل كلها متوقفة ويصح فيها المثال القائل: «ولا ضربة شاكوش»، وفي مقدمها حديقة المفتي الشهيد حسن خالد في عائشة بكار وحديقة البطريرك هزيم في السيوفي.
الأوساط البيروتية أبدت استياءها من الواقع المزري لمرافق العاصمة التي تغزوها الحفر وتفتقد أغطية الريغارات وتلفها العتمة بسبب أعطال أعمدة الإنارة وكذلك المسلسل المستمر لخسارة الحزام «الأخضر» والذي تحوّل إلى «البني» بسبب اليباس وعدم قدرة بلدية بيروت على التعشيب وحتى سقي المزروعات.
وتتساءل الأوساط البيروتية: أين بلدية بيروت؟..
وهل لبيروت رئيس للمجلس البلدي؟ وهل هو موجود أم مفقود؟ وكذلك تسأل أين محافظ العاصمة؟ وأين التلزيمات؟ وأين فرق الأشغال لمواجهة الأعطال؟ وأين السلف المالية التي تصرف؟..
واستغربت الأوساط سيطرة العجز وعدم المبادرة لإطلاق ورشة التصليحات ولو بالحد الأدنى، متسائلة هل أفلست خزينة بلدية بيروت؟ ولماذا لا تواجه البلدية مشكلة غياب ونكل المتعهدين بالتصليحات عبر السلف المالية ولو بالليرة اللبنانية؟
وفي هذا الصدد ورغم ان النيابة العامة المالية تحقق في ملف حديقة المفتي خالد ورغم ان المتعهد المتعثر عرض المصالحة إلا ان الحديقة لم تشهد استئناف للعمل فيها والمشهد السائد الآن في الحديقة كثافة الردم والعشب البري.
والسؤال نفسه يطرح حول مصير الأعمال المتبقية في حديقة البطريرك هزيم، فالبرغم من مطالبات الأهالي والكتب الموجهة للمحافظ عبود وكان آخرها كتاب نائب رئيس المجلس البلدي المهندس إيلي اندريا الذي يحمل الرقم 837 تاريخ 26/7/2021 والمتضمن رغبة أهالي الأشرفية واستكمال الأعمال وإعادة افتتاح الحديقة أمام روادها، إلا ان شيء لم يتغيّر، وما زال أبناء بيروت ينتظرون صحوة المعنيين في بلدية بيروت لاستكمال الأعمال والخروج من نغمة «فن الممكن» إلى لحن «نهضة بيروت» هو الأهم.
تعليقات: