لليوم الثاني على التوالي واصل أبناء بلدة الناقورة والقرى المجاورة اعتصامهم أمام بوابة المقر العام لليونيفيل في الناقورة احتجاجاً على طرد 24 عاملاً من وظيفتهم في شركة تقديم الخدمات التي رست عليها مناقصة تشغيل المطعم المركزي في مقر القيادة.
الاحتجاجات التصاعدية بدأت منذ فجر أمس بعدما تجمّع أهالي البلدة أمام المدخل الرئيسي للمقر العام لليونيفيل ونفّذوا اعتصاماً منعوا خلاله موكب سيارات وشاحنة محملة بمستلزمات المطعم والعاملين الجدد الذين استقدمتهم الشركة من خارج المنطقة. إضافة إلى استقدام سيارات محملة بشبان يتبعون لإحدى الشركات الأمنية الخاصة وهو إجراء استفزّ أهالي الناقورة، ما استدعى تدخل الجيش الذي أبعد الجموع.
وكان تكرّر المشهد نفسه، صباح اليوم، إذ لم تستطع سيارات الشركة الوصول إلى الناقورة بعدما تبلّغت بوجود اعتصام وعادت أدراجها من على حاجز الجيش اللبناني في منطقة العامرية، وذلك «بناء على طلب أحد الأجهزة الأمنية كي لا يحدث تصادم مع أهالي بلدة الناقورة والمحتجين أمام مقر اليونيفيل»، وفق مصدر أمني.
وقد شارك في اعتصام اليوم رؤساء بلديات الناقورة والقرى المجاورة لها وعدد من الفعاليات وعائلات العاملين. وخلال الاعتصام، أكد رئيس بلدية الناقورة، عباس عواضة، أن قرار الشركة «لن يمر وسنحصل على حقوقنا المشروعة»، كما دعا الشركة المعنية إلى «إعادة النظر بقرارها المجحف بحق 24 عائلة».
كما طالب عواضة القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول المساهمة في المعالجة، وإذا لم تستجب الشركة لمطالب العمال على اليونيفيل أن تطردها لأنها قامت بـ«قضم حقوق العاملين»، لافتاً إلى أن «الاعتصام سيستمر إلى حين تحقيق المطالب».
يُذكر أن المقر العام لليونيفيل الذي يحتاج يومياً إلى ما يقارب ألف وجبة غذائية طازجة توقّف العمل في مطبخه منذ يوم أمس بعدما طردت الشركة المُشغّلة العاملين ولم تتمكن من تشغيله بسبب منع المحتجين من إدخال شاحنات التموين للمطعم.
تعليقات: