كشف على شبكات الخلوي في المنطقة الحدودية

الفريق التقني لوزارة الاتصالات و«ام.تي.سي»
الفريق التقني لوزارة الاتصالات و«ام.تي.سي»


جولة للمهندسين والفنيين لتحديد أسباب التشويش...

الخيام :

تفقد طاقم من المهندسين والفنيين من شركة ام.تي.سي الخلوية، وخبراء من هيئة أوجيرو، والهيئة المنظمة للاتصالات، ومهندسي إدارة الطيف والترددات في وزارة الاتصالات، برئاسة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي في هيئة أوجيرو المهندس الدكتور مجيد عبد الرحمن، مزودين بالتجهيزات اللازمة لمسح الطيف اللاسلكي الكهرومغناطيسي في المنطقة، لمعرفة أسباب التشويش، وطبيعته ومصادره، واستطلاع نوعية خدمات شبكة الهاتف الخلوي في المنطقة، قوة الإرسال وقدرة استيعابها، وإيجاد الحلول الناجعة مع الأطراف المعنية، والبحث في ضرورة توظيف استثمارات جديدة لتقوية خدمة الهاتف الخلوي جنوباً.

وكشف فريق المهندسين والفنيين في شركة أم تي سي وهيئة أوجيرو والهيئة المنظمة في الوزارة، الذي غاب عنه فنيو شركة الفا، على محطات الإرسال والاستقبال في الشبكة الخلوية المنصوبة في المنطقة، وعاينوا عن كثب الهوائيات والأجهزة المستخدمة في غرف تحكم الاتصالات، وتحققوا، بواسطة أجهزة المسح والرصد الكهرومغناطيسية التي بحوزتهم، من رداءة الاتصالات، وعملية التشويش المستمرة على الشبكات، وسوء نوعية خدمات الهاتف الخلوي في المنطقة الحدودية، ولمسوا عـــن قرب، مدى معاناة السكان المحليـــين الذين يعانون منذ ما يقارب السـنة، من هذه المشكلة المستعصية.

وتأتي جولة فريق المهندسين والفنيين إلى المنطقة الحدودية، الذين رفضوا الإفصاح عن نتائج الكشف الميداني الذي قد يستمر لأسبوع لتحديد مصدر التشويش، مع انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددها المجتمعون من القوى والفاعليات والجمعيات والمؤسسات، نهار السبت الماضي، في مبنى بلدية الخيام، لوزارة الاتصالات التي تخلّف ممثلوها وممثلو الشركتين المشغلتين عن الاجتماع المخصص لمعالجة مشكلة التشويش المتفاقم على الاتصالات الخلوية، بعدما هدّد المجتمعون في حال التلكؤ والرد السلبي، باللجوء إلى إعلان مواقف تصعيدية، أقلها وقف العمل في محطات الإرسال والاستقبال على الشبكات الخلوية في المنطقة، مهما تكن الكلفة.

كذلك، تأتي جولة الفنيين هذه، استجابة لمطالبة النائب قاسم هاشم في الاجتماع الأخير في مبنى بلدية الخيام، خلال اتصال مباشر أجراه بنائب مدير عام وزارة الاتصالات جيلبير نجار المسؤول عن ملف الشبكات الخلوية في الوزارة، بضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة سريعاً.

ولهذه الغاية، اتصل المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، الرئيس المدير العام لهيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف بالنائب هاشم لوضعه في تفاصيل التدابير الميدانية، التي تم تداولها في الاجتماعٍ الذي ترأسه يوسف، أمس، لبحث موضوع التشويش الحاصل على شبكة الاتصالات الخلوية في المنطقة الحدودية الجنوبية، حيث تقرر إيفاد طاقم فني من الوزارة لاستجلاء الوضع على الأرض، ليتم لاحقاً عقد اجتماعٍ مع هيئات المنطقة وفاعلياتها، ورؤساء البلديات والمعنيين الأسبوع المقبل. وأكد يوسف أن تقريراً سيرفع إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاتصالات بهذا الخصوص.

وكان عُقدت لهذه الغاية، ثلاثة اجتماعات، ضمت رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وجمعيات، في غضون الشهر في مبنى بلدية الخيام، وحضر الإجتماع الثاني منها، قائد «اليونيفيل في القطاع الشرقي البريغادير جنرال خوان باتيستا غارسيا سانشيز يرافقه فريق تقني من سلاح الإشارة في الوحدة الإسبانية العاملة في إطار قوة «اليونيفل» المعززة، وفريق من وزارة الاتصالات وممثلي الشركتين المشغلتين لخدمة الهاتف الخلوي في لبنان، غير مزوّدين بأي تقرير تقني بهذا الخصوص، بخلاف الفريق الإسباني الذي قدم تقريراً وافياً ينفي أي مسؤولية لـ«اليونيفيل» بالتشويش، فيما اكتفى ممثلو الوزارة وشركتا الخلوي بإلقاء التهم والتنصل من المسؤولية.

تعليقات: