\"نائب النيترات بمواجهة الناشطين.. سرقوا منزلي ومجوهراتي

اتهم النائب المرعبي الناشطين بكسر وخلع منزله وسرقة مبالغ مالي ومجوهرات (علي علوش)
اتهم النائب المرعبي الناشطين بكسر وخلع منزله وسرقة مبالغ مالي ومجوهرات (علي علوش)


بعد ظهر اليوم عاد الاحتجاج إلى محيط منزل النائب طارق المرعبي. وبالأمس اقتحم ناشطون منزله لأنه من النواب الموقّعين على العريضة النيابية لسحب ملف التحقيق مع النواب المدعى عليهم من المحقق العدلي في انفجار المرفأ، وإحالته إلى لجنة تحقيق برلمانية.

أما اليوم فالاحتجاج أمام منزله أتى بسبب تمسّكه بالتقدّم بدعوى جنائية ضد الناشطين، خضر عيدو (الناشط في شبكة مدى الطلابية)، مجيد رمضان، ووسيم ضنّاوي، متّهماً إياهم بكسر وخلع منزله وسرقة مبالغ مالي ومجوهرات و"هارد ديسك" للحاسوب. وبعد أن أعلن تفهّمه لعضب أهالي ضحايا انفجار المرفأ، أكد المرعبي استمراره بالدعوى ضد "الناشطين الآخرين"، وهو ما سارع الأهالي إلى فضحه بتأكيدهم أن تحرك الناشطين يمثل تحرّكهم.


3 موقوفين

وأكدت مصادر حقوقية مواكبة للملف في اتصال مع "المدن" أنّ القوى الأمنية تستمرّ بتوقيف الناشطين الثلاثة عيدو ورمضان، وضنّاوي، بناءً على الدعوى المقدّمة من المرعبي، بعدما أطلق سراح الناشط أحمد غنّام، قرابة السابعة من مساء اليوم، "لكون بالإثباتات تأكد عدم دخوله منزل المرعبي وبقائه في مدخل المبنى، فسقط الاتهام عنه".

واستكمالاً للاحتجاجات ضد المرعبي، قطع محتجّون بعد ظهر اليوم الطريق المحيطة بالمبنى حيث يقطن المرعبي في منطقة زقاق البلاط - سبيرز، وقد حضرت إلى المكان فرق أمنية من قوى الأمن الداخلي عملت على منع المحتجّين من الدخول إليه. وقد أفاد ناشطون أنّ وحدة من مكافحة الشغب انتشرت في محيط المبنى في انتظار صدور قرار أمني بفض التجمّع.


بيان أهالي المرفأ

وفي سياق التأكيد على تبني حركة الاحتجاج التي يقوم بها الناشطون، أًصدر أهالي الشهداء والضحايا والمتضررين والجرحى في جريمة 4 آب بياناً تعليقاً على موقف المرعبي، وأشاروا إلى أنه "بعد رفع نائب النيترات طارق المرعبي دعوى بحق الشبان الذين عبّروا عن غضبهم وعن غضب الشارع بعد انفجار التليل في عكار الذي أسقط عشرات الضحايا بسيناريو مشابه لانفجار 4 آب، نذكر كأهالي الشهداء والضحايا والمتضررين والجرحى في جريمة 4 آب بأن المرعبي وضع نفسه هدفاً لتحركاتنا بمجرّد أن وقّع على العريضة النيابية لسحب ملف الادعاء على الوزراء السابقين من يد المحقق العدلي في الملف طارق البيطار إلى يد البرلمان". وشددوا على أنّ "ما أقدم عليه الشباب المعتقلين اليوم يمثلنا، وبيوت نواب النيترات وكل متوّرط في جريمة انفجار بيروت وهارب من وجه العدالة وأشغالهم وأملاكهم وعائلاتهم سيكونون هدفاً لتحركاتنا في المرحلة المقبلة. لن نرتاح قبل معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة وتحصيل حق أحبائنا".


قطع طرق

وفي سياق آخر، شهدت بيروت ومختلف المناطق اللبنانية اليوم تحركات احتجاجية وحركة قطع طرق بفعل الأزمة الحالية المتعدّدة المستويات بدءاً من انقطاع البنزين والمازوت وسعر صرف الدولار والأزمة السياسية والمالية والاقتصادية. فقطع محتجّون جسر الرينغ لبعض الوقت، كما قطعت طريق كورنيش المزرعة والنبعة. وبقاعاً قطعت طريق تعلبايا وضهر البيدر (مفرق مكسة)، وشمالاً قطع محتجّون أوتوستراد البداوي.

تعليقات: