الضحية ليليان علّوه
وابل من الطلقات أنهى حياة ليليان... القاتل أوقف لكن أين سيهرب الآخرون من عدالة السماء؟
27-08-2021 | 20:38 المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
شارك على
fb
tw
telegram
messenger
كانت برفقة زوجها وشقيقها في سيارة الرابيد، حين هاجمهم سلفها بعدما وصلوا إلى منطقة مرجحين – مشمش. أفرغ حقده عليها بوابل من الطلقات، ليتركها جثة هامدة... هي ليليان علّوه، الضحية الجديدة للعقلية المتخلفة، التي ترسم السيناريوات وتقرر الأحكام وتنفذها بدم بارد، من دون أن تقيم وزناً لوجود دولة أو لعدالة السماء.
شركاء في ال#جريمة
"اتفق معظم أفراد عائلة ليليان على تنفيذ حكم الإعدام بها، خططوا للنهاية بعناية، اصطحبوها إلى جرد في شمال لبنان، وهناك ارتكبوا جريمتهم الفظيعة، التي حاولوا بداية إخفاءها للإيهام بأنها ليست وحدها المقصودة بإطلاق النار، وبأن زوجها وشقيقها نالا نصيباً منها، إلا أن الحقيقة سرعان ما ظهرت، وإن تمكن الشريكان بالجريمة من إظهار أن لا علاقة لهما بالنهاية المأسوية لسيدة كرّست حياتها لتربية ابنائها الثلاثة ولعلمها"، بحسب ما قالت قريبة الضحية لـ"النهار". وأضافت: "تحت ستار جريمة الشرف المعتمدة في بلدتها، يبرر الجناة إزهاق روح ليليان. وبحسب ما علمناه، فإن عدداً كبيراً من أفراد عائلتها وعائلة زوجها راضون عن إعدامها".
اكتشاف الغدر
"عند الساعة السادسة والربع من يوم الاثنين الماضي اكتشفت ليليان وهي تلفظ آخر أنفاسها أن زوجها وشقيقها اللذين أمنت لهما لكونهما أقرب الناس إليها، غدرا بها، وأن سلفها كان الأكثر حقداً عليها، وبأنهم جميعاً وحوش في هيئة بشر"، وتابعت قريبتها: "حتى وإن هربوا هم ومن تواطأوا على ليليان من عدالة الأرض، فإن عدالة الرب لا مفر منها". وأشارت إلى أن "زوج الضحية سبق أن سُجن لمدة عشر سنوات بسبب قضية تتعلق بتجارة المخدرات"، خاتمة: "أحبت ليليان العلم وحصلت على شهادة ماجيستر 2 باللغة العربية، علّمت في الجامعة وكانت شاعرة وكاتبة، كما عرفت بحنانها على أولادها وطيب معشرها".
توقيف القاتل
مصدر في قوى الأمن الداخلي أكد لـ"النهار" أنه تم توقيف القاتل، أي شقيق الزوج. أما سبب ارتكابه الجريمة فـ"عائلي"، لافتاً إلى أن "عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية نقلوا الجثة إلى مستشفى الهرمل، وكلفنا مكتب الحوادث والطبيب الشرعي الكشف عليها، لتستلم فصيلة مشمش التحقيق كون الجريمة وقعت في نطاقها". ولفت إلى أنها "أصيبت بجروح يصل قطر البعض منها إلى 30 سنتيمتراً، إلى درجة أن قدميها كادا ينفصلان عن جسدها، كما قطع جزء من يدها بسبب الرصاص القريب والعنيف". وأكد أن "من كانا معها في السيارة لم يصابا بأي طلقة". وختم: "الضحية من حي المرح في الهرمل، أما زوجها فمن عائلة الضناوي من مشمش، يسكنان في أعلى منطقة بين مشمش والهرمل".
ليليان لن تكون الضحية الأخيرة، طالما أن العقلية المتخلفة لا تزال سائدة عند البعض وتسيّرهم... حُرم أولادها منها بعد أن كُتب عليهم أن يكملوا حياتهم أيتاماً من دون حضنهم الدافئ، وحالهم كحال أولاد عدة فقدوا أمهاتهم على يد أقرب الناس إليهم!
تعليقات: