الحزب الشيوعي اللبناني يحمّل السلطة مسؤولية التخبّط بين القرى على المحروقات


بعد أزمة "صهريج البنزين بين حولا وميس الجبيل"، أصدرت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في حولا البيان التالي:

«

إن ما حصل اليوم، يؤكد مجدداً على ان هذه السلطة الفاسدة هي المسؤول الأول والأخير عما وصلت اليه حالنا من تخبط وردات فعل وصراع من اجل تحصيل الحقوق .

ليست مشكلتنا مع اهلنا في القرى المجاورة ولن تكون، بل مشكلتنا مع من هم وراء الإجحاف بحقنا في الكميات القليلة التي تصل للبلدة(١٤ الف ليتر اسبوعياً) من المحروقات في حين تُعطى القرى الأخرى كميات اكبر بكثير.

إن فساد هذه السلطة واحزابها وادواتها، لا يبرر ما حصل من قطع للطريق على صهريج ينقل المحروقات الى اهلنا في القرى المجاورة ونكون السبب في حرمان اصحاب الحق من حقهم، بل ندعو الجميع الى الضغط على المكان الصحيح أساس المشكلة في حرماننا من هذه المادة التي هي حق للجميع.

اننا نتوجه للمجلس البلدي في حولا ، الى العمل بأسرع وقت مع الجهات المعنية ومع أصحاب المحطات لتوفير المحروقات بكميات تلبي حاجة أهلنا في البلدة.

كما ندين ونستنكر ما حصل منذ يومين على إحدى المحطات في البلدة والذي عرض اصحاب البيوت المجاورة وكل اهالي البلدة للخطر.

إن العمل على المنصة هو السبيل الوحيد لتنظيم توزيع المحروقات ويقطع الطريق على المستفيدين من التجارة في السوق السوداء وعلى الذين يوزعون على المحسوبيات والمستزلمين.

نتمنى الشفاء للمصابين.

»


وفي وقت سابق صدر عن بلدية ميس الجبل البيان التالي:

«

قامت مجموعة من الشبان في بلدة حولا المجاورة بمصادرة صهريج يحتوي على كمية محدودة من البنزين التي كانت مخصصة لبلدة ميس الجبل من خلال محطة عيسى، وقد قام هؤلاء الشبان بخطف الصهريج واحتجازه خلال مروره على الطريق العام..

يهمنا في بلدية ميس الجبل ان نستنكر وندين هذا الاعتداء الذي قام به عدد من الشبان الذين حاولوا التعبير عن غضبهم بطريقة غير مسؤولة وغير مشروعة وتنافي الاخلاق والقيم والمبادئ التي تجمعنا..

ان معاناة ابن ميس الجبل هي ذاتها معاناة ابن بلدة حولا، وما يجمعنا في الازمات المعيشية الراهنة اكثر بكثير مما يفرقنا.. يجمعنا الدم والارض والصمود والمقاومة والتضحيات..

ان اهلنا في بلدة حولا قد نظموا امورهم عبر اعتماد المنصة الالكترونية منذ عدة اشهر، وهم استطاعوا معالجة وتدبير امورهم وشؤونهم في هذه الازمة منذ البداية..

وعليه، اننا نتوجه الى عقلاء حولا والمعنيين فيها لتدارك الوضع وقطع الطريق امام فتيل الفتنة الذي يحاك لنا والذي يراد به اشغالنا بنزاعات وخلافات طويلة… عليكم ان تكونوا في المكان الصحيح سنداً لجيرانكم وليس العكس، وعليكم ان تعالجوا الامر فوراً بحكمة ومسؤولية عالية، لأن ذلك الاعتداء ليس من شيمكم واخلاقكم الرفيعة..

وكذلك نتوجه الى الاجهزة الامنية والعسكرية للتدخل ومعالجة الموضوع فوراً، لان ذلك له تبعات كثيرة..

وفي الختام نتمنى على اهلنا في ميس الجبل التحلي باعلى درجات الحكمة والوعي وضبط النفس وعدم الانجرار الى مثل هكذا اعمال تزيد التوتر في منطقتنا المحرومة، والى عدم الاكتراث الى الاستفزازات الحاصلة..

»


وفي وقت لاحق صدر عن بلدية حولا البيان التالي:

«

تعاني بلدة حولا شحًّا حادًّا في مادّة البنزين سببه الكمّيّات القليلة الّتي تستلمها محطّات البلدة الثّلاث قياسا بمثيلاتها في القرى المجاورة دون تبرير منطقيّ ، ولم تنفع كلّ المحاولات والاتّصالات في زيادة الكمّيّة بما يلبّي الحدّ الأدنى من حاجة المواطنين.

نتيجة هذا الوضع تصدّى عدد من أهالي البلدة لصهريج محروقات عابر في البلدة في حركة اعتراضية هدفها إيصال رسالة للشّركة المعنيّة التي تميّز في معاملتها بين قرية وأخرى !!

تدحرج الأمر وتحوّل إلى فوضى وهرج ومرج واحتكاك مع الجيش اللّبنانيّ ، ممّا أدّى للأسف إلى تفاقم الأمر وسقوط عدد من الجرحى.

تؤكّد بلديّة حولا أنّها مع الاعتراض السّلميّ للمطالبة بأيّ مطلب مشروع ، كما تؤكّد على العلاقة الأخويّة مع أهلنا في ميس الجبل ومحطاتها الّتي تستقبل أبناء بلدتنا دون تمييز.

إنّ مشكلة حولا مع الشّركات المورّدة للبنزين ، والإجحاف الّذي تمارسه بحقّ بلدتنا والّذي ستتمّ معالجته بكلّ السّبل المتاحة.

تتمنّى بلديّة حولا الشّفاء للجرحى وتؤكّد أنّها ستعمل على معالجة ذيول ما حدث مع بلديّة ميس الجبل والقوى الأمنيّة والشّركات المعنيّة لتفادي تكرار ما حصل ومنعًا لأيّ فتنة بين الأهل ، وفي نفس الوقت المتابعة الحثيثة للحصول على حصّة عادلة من البنزين لرفع الإجحاف وتيسير أمور النّاس لتحصيل أرزاقهم.

وفي الختام نؤكّد أنّ إيماننا بأنّ مؤسّسة الجيش اللّبنانيّ هي صمّام الأمان وحامي السّلم الأهليّ لن يغيّره ما حصل اليوم من إطلاق للرّصاص الحيّ في وجه مواطنين عُزّل !! ونعيد التّأكيد على حسن العلاقة مع أهلنا في ميس الجبل الّذين تجمعنا بهم وحدة الدّمّ والمصير وإنّ ما حصل لم يكن موجّها ضدّهم مطلقًا.

»

موضوع ذات صلة:

إشكال على صهريج بنزين يعكّر أجواء بلدتَي حولا وميس الجبل

تعليقات: