في خضم الأزمات والصعوبات التي تتوالى يوميا على المواطن ، وتزيد من معاناته وجهده في تأمين لقمة العيش له ولعائلته...
وفي وقت بات الوطن ساحة للمحتكرين والفاسدين، والجشعين وتجار الدواء والغذاء وحتى الهواء ...
وفي ظل هذا الظلام الحالك الذي يخيم على سماء هذا الوطن المنكوب، كان لمؤسسة رمال للتجارة شهادة مشرفة جديدة في سجل الشرف والوفاء من أبناء هذا الجنوب ، هذه المؤسسة الرائدة في بيع الطحين ومشتقاته على مساحة الجنوب .
منذ العام 1988 بادر الحاج خليل رمال ( ابو علي) الى تأسيس هذه المؤسسة الصغيرة .
هذه المؤسسة التي وجدت في عز ازمات لبنان وجنوبه بقيت الى جانب اهلها وناسها ولم تتركهم في اصعب الظروف والأيام والاعتداءات الاسرائيلية لأهالي بلدته ومحيطها .
اليوم.... وبعد ٣٣ عاما من التأسيس، أصبحت مؤسسة الرمال التجارية المؤسسة الرائدة والناجحة والاوسع انتشارا في قرى الجنوب وجبل عامل، من بنت جبيل الى قرى مرجعيون والنبطية، وصولا الى صور والزهراني، وأصبحت شاحنات هذه المؤسسة لا تهدأ طيلة 24 ساعة على مدار الأسبوع تعمل ليلا ونهارا، واصبح " علي خليل رمال" صاحب هذه المؤسسة الجندي المجهول والمكافح والمجاهد في سبيل تأمين لقمة عيش الجنوبيين وسبل عيشهم، بعيدا عن الأضواء والعنتريات ودون ادنى احتكار او تخزين او ابتغاء لربح (غير حلال).
وأصبحت مستودعاته في بلدته الدوير ملاذا وقاصدا حتى من خارج الجنوب من ابناء البقاع وحاصبيا.
هنيئا لهذه المؤسسة التي حافظت على سمعتها وبساطتها ورونقها التجاري ببعده الأخلاقي والأنساني والديني رغم كل الصعاب والسهام الحاقدة والظروف القاهرة ..
فلها الف تحية شكر..
تعليقات: