تاريخ السجون شاهد وكذلك تاريخ إحتلال واستعمار الأقوياء للضعفاء
المتأمل لمسارات تاريخ الإنسان وتجاربه في هذا العالم وما تقلب من حضارات وانظمة حكم سادت طويلا ثم بادت لا سيما التجربة الإستعمارية الغربية التي حرصت
منذ نشأتها الأولى التي تفتحت في عصر الإكتشافات وتطور العلوم والمعرفة الإنسانية في شتى ميادين الحياة لتبقى محتكرة لإنتاج المعرفة التي تحمي مشروع هيمنتها على شعوب الأرض.
لكنه عقل الإنسان المبدع الذي يخرج في كل مرة من بين ركام الظلم والتسلط والبلطجة ويفتح مسارب ومسارات وحلول جديدة لم يصل اليها عقل وخيال وتوقع القوى الطاغية الساعية للهيمنة وكل ذلك ليثبت الإنسان جدارته وكفاءته وحقه بالشراكة والتفوق في إنتاج المعرفة التي تكسبه الحق في المشاركة في صنع المشروع الحضاري الإنساني في هذا العالم.
تاريخ السجون شاهد وكذلك تاريخ إحتلال واستعمار الأقوياء للضعفاء عبر تاريخ الإنسان الطويل على تفوق السجين أو المحتل في احيان كثيرة على سجانه ومحتله رغم التباين الحاد نوعا وكما في الإمكانات المتوفرة لكل فريق من الفريقين ، ويبقى العامل الحاسم في اي صراع هو العقل والإصرار والتشبث بالحق ومن يستسلم في المواجهة أمام الطغاة مصيره الإندثار والضياع والنسيان.
عدنان إبراهيم سمور .
باحث الحقيقة.
02/09/2021
تعليقات: