أن تكشف قناة الميادين أن الحكومة الجزائرية تحرص في خطتها للقمة العربية القادمة ،التي ستعقد في الجزائر ،أن يكون عنوان القمة "فلسطين"، وأن تكون القضية الفلسطينية من أولوياتها، موقف غير غريب على بلد أعلن قادته منذ استقلاله عام 1962 "أن استقلال الجزائر لا يكتمل إلاّ باستقلال فلسطين".

وحين تكون فلسطين هي العنوان لا بد أن تكون سورية في قلب اي عمل عربي مشترك لاّ سيما في الجزائر التي يحفظ السوريون لها موقفها المتميز تجاه المحنة التي يعيشونها منذ أكثر من عشر سنوات، وهو الموقف الرافض للحرب عليها والمعارض لكل محاولات محاصرتها وعزلها من حكومات وقعت في خطأ التقدير وخطيئة الموقف تجاه البلد الذي كان دائما في طليعة المناصرين لكل قضية عربية.

حبّذا لو تحذو حكومات "عربية" اخرى حذو الجزائر فتتراجع عن مواقف مريبة ومعيبة اتخذتها من "تطبيع "على حساب فلسطين والامة ومن الحرب على سورية وقبلها العراق وليبيا، وصولا إلى اليمن ولبنان، واقطار عربية واسلامية اخرى.