إسرائيل في صدمة: ستة أسرى ينتزعون الحرية بأظافرهم!


«س"جف – سِكون غافواه لبريحاه» هو الاختصار العبريّ الذي وُصمت به بطاقات الأسرى الستة الفارّين. إنه يعني في ما يعنيه، أن احتمال هروب حاملي هذه البطاقة مرتفع، ولهذا السبب وُضعوا في قسم يخضع لحراسة مشددة، ومراقَب على مدار الساعة. مع ذلك، استطاع الأسرى حفر نفقٍ من سجن «جلبوع» في منطقة بيسان، والفرار عبره، على ما يبدو، إلى جنين. ولعلّ السؤال الذي يؤرق سلطات السجون هو: كيف نجح هؤلاء في الهرب؟ وأهم من ذلك، أين أخفوا التراب؟!


الفصائل الفلسطينية وأذرعها العسكرية تبارك عملية «جلبوع»

أشادت الفصائل الفلسطينية بعملية الفرار التي نفّذها ستة أسرى فلسطينيّين من سجن «جلبوع» فجر اليوم، واصفةً العملية بـ«البطولية»، معتبرةً أنها «هزة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية»، وقالت إنها «عمل بطوليّ شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة الأسرى».

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، فوزي برهوم، إن «تمكّن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني من انتزاع حريّتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحدياً حقيقياً للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم».

واعتبر برهوم أن «هذا الانتصار الكبير يثبت مجدداً أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو، لا يمكن أن تُقهر أو تُهزم مهما كانت التحديات، وأن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة». بدورها أشادت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكري لـ«حماس» بـ«العمل البطوليّ النوعيّ الذي أقدمت عليه ثلّةٌ من المجاهدين والمناضلين من الأسرى الأبطال في سجن جلبوع». وأكدت الكتائب أن «العمل على تحرير الأسرى هو واجب كل فلسطيني، وإن أسر الجنود الصهاينة وعقد صفقات التبادل هو استراتيجية للمقاومة لا تراجع عنها»، مضيفةً «ما إقدام هذه الثلة المجاهدة على محاولة انتزاع حريتها بنفسها في ظروفٍ معقدةٍ، إلا تأكيدٌ على صوابية نهج المقاومة في تحرير الأسرى وفك قيدهم». وطلبت كتائب القسام من «جميع أبناء شعبنا حماية هؤلاء المجاهدين والمناضلين من أجل الحرية، وتشكيل درعٍ متينٍ لهم وعدم السماح للمحتل بالوصول إليهم».

من جانبه، وصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، عملية تحرر الأسرى من سجن «جلبوع» بأنها «عمل بطوليّ كبير، سيُحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية».

وقال في تصريحات لوسائل الإعلام، إن «عملية هروب الأسرى ستشكّل صفعة قوية للجيش والنظام كله في إسرائيل، وتوقيت العملية وتزامنها مع الضربة القوية التي تلقّاها الاحتلال على السلك الفاصل مع غزة، قبل أسبوعين سيعمّق الفشل والعجز».

وأضاف «هذا صراع طويل ومفتوح، وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيداً، شعبنا الفلسطيني، لا يستسلم أبداً والقوة والإرهاب الصهيوني لن يفلح في كسر الإرادة الفلسطينية، ولن يجهض سعينا المستمر نحو الحرية والخلاص من هذا الشر المسمّى إسرائيل».

بدوره، بارك المتحدث باسم سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أبو حمزة في بيان، «عملية انتزاع الحرية التي قادها أسيرنا المجاهد القائد محمود عبد الله العارضة، وإخوانه الخمسة من سجن جلبوع قرب بيسان المحتلة»، معتبراً عملية الفرار من السجن «انتصاراً جديداً للحركة الأسيرة في مواجهة العدو ضمن حرب الإرادات».

وأعاد «أبو حمزة» التذكير بعمليات الفرار التي حصلت «في سجن غزة المركزي عام 1987 وفي سجن عوفر 2003 على يد أبطال الجهاد الإسلامي»، مؤكداً على أن «الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وأنه يصنع حريته بزناده».

وختم المتحدث باسم سرايا القدس بالقول «أمام هذا المشهد العظيم، وهذه الملحمة التي داس فيها الأسرى بأقدامهم رؤوس كبار قادة الأمن الصهاينة، نجدد التزامنا بتحرير الأسرى كافة قولاً وفعلاً، ونقول لأسرانا أن الحرية لا تليق إلّا بكم وبتضحياتكم، وإنّا على موعد».

كما أشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ«العملية النوعية في جلبوع»، وقالت إن الأسرى الستة «وجّهوا صفعة هي الأقوى لمنظومة الاحتلال الأمنية، التي يتفاخر فيها ليل نهار وذلك عبر حفر نفق داخل سجن جلبوع، الأكثر تحصيناً بين السجون الصهيونية».

وأكدت على أن «إرادة شعبنا الصلبة لن يهزّها أو يهزمها عدوان، وعلى العدو أن يتّعظ ويوقف عدوانه وينسحب من أراضينا الفلسطينية، وما فعله الأسرى صبيحة اليوم غيضٌ من فيض، فشعبنا يمتلك من الأفكار والأدوات البسيطة الكثير، التي تجعل منظومة الاحتلال تتخبط وتقف عاجزة أمام مواجهة إرادة شعبنا المنتصر حتماً ولو بعد حين».




تعليقات: