تربطني علاقة صداقة وودّ واحترام مع الملك جبرائيل ولا تتعداها ، ولا يوجد غار حراء او غيره من الكهوف ، وارجو ان لا أُفهم خطأ وانا رجل ملتزم دينياً وليس متعصباً او متشدداً او مدعياً ولا احيد قيد انملة عن خط الرسول ( ص ) وما قاله للإمام علي ( ع ) عند التآخي انت مني بمنزلة هارون من موسى ولكن لا نبي بعدي انتهى الأمر ونقطة على اول السطر .
احياناً نجلس والملك جبرائيل في مقهى نتناول فيه قهوتنا ونتكلم عن امور الدنيا وعن اوضاع المنطقة اقليمياً ودولياً حتى نصل الى اضيق الحدود وهذا اليوم منها اوضاع بلدتنا الخيام .
سألته ، هناك كتابات تتناول بالتحديد تصرف وانفراد رئيس البلدية بإتخاذ قرارات منفرداً دون مشاورة الأعضاء مما ادى الى تضمر البعض من اعضاء المجلس البلدي وكذلك ابناءالبلدة .
اولاً : لنتفق على أن هذا المجلس من صنع ابناء البلدة ، ويمثل فريقين ، والإثنين يراعون بعضهم ولا يستطيعون الإستقالة لاعتبارات داخلية لكل فريق.
ثانياً : عند انتخابكم لهذا المجلس لم تراعوا اقوال الأمين العام لحزب الله ، حيث قال مجالس البلديات تختلف عن مجلس النواب لأن الأول يخضع لمراعاة طبيعة العلاقة بين ابناء البلد وابناء العائلات ، وانتم استبعدتم هذه الفكرة .
المسؤولية :
المسؤولية مشتركة فيما بينكم ، رئيس البلدية لم يراعِ القوانين الخاصة بمجالس البلديات وانفرد اكثر الأحيان بقرارات دون الرجوع لأعضاء المجلس ،ولنسمي هذا سؤ ادارة ، قد تكون مقصودة او عدم دراية ومعرفة بإدارة شؤون البلدة وربما هذا راجع بعدم تخصصه في شؤون الإدارة ومعرفة كيفية توزيع الصلاحيات والخدمات وهذا ليس عيباً ، لأن الطبيب لا يعين مراقباً للزراعة والعكس صحيح .
اعضاء المجلس واقعون في حيرة من امرهم، محرجون، ولا يستطيعون حتى النقد لتصرفات الرئيس خوفاً من تخطي حدود رسمتها قياداتهم دون الخوف من الله الذي يأمر الجميع بتحقيق العدالة والشورى .
بعض ابناء البلدة، كل منهم يغني على ليلاه لا رابطة فيما بينهم وكل هم الواحد منهم ان ينال هو مايريد دون الإلتفات الى ابنه ، وهذه أم المصائب فيهم ، لنأخذ مثلاً أخيراً كل واحد منهم يحاول ان يفوز هو بتنكة بنزين او ربطة خبز ومن بعدي الطوفان .
اذاً هنا المسؤولية مشتركة:
-الرئيس لا يحسن الإدارة وليس لديه الجرأة على الإستقالة وكأن حاله يقول ، كيف اتخلى عن مكاسبي .
-الأعضاء رضوا بالأمر الواقع، ولا يستطيعون مواجهة الرئيس والزامه بالتقيد بأصول العمل البلدي، وإلا استقالوا.
وبالنتيجة نحن لا نختلف كثيراً عن الوضع القائم في الدولة ككل ، والحال لا يصلح حتى نصلح ما بأنفسنا ، ونختار من هو الكفؤ .
* الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: