رئيس البلدية المهندس عدنان عليان.. أصدر تعميم المنصة مستبقاً بيوم واحد اجتماع المجلس البلدي ومصراً على تهميشه

قبل يوم واحد من الإجتماع الأخير للمجلس البلدي في الخيام، أصدر رئيس بلدية الخيام (يوم الخميس 2 أيلول الجاري) تعميماً بإسم البلدية أعلن فيه وضع خطة لتنظيم تعبئة البنزين عبر انشاء منصّة لاحصاء آليات البلدة والقرى المجاورة.

امتصاص نقمة الأهالي

خطوة جيدة تمثلت بتراجع رئيس البلدية المهندس عدنان عليان عن الوسيلة التي كان قد اعتمدها سابقاً في تنظيم التعبئة والتي كانت تلزم المواطنين بالوقوف في طوابير مذلّة كان يصل بعضها أحياناً إلى بضعة مئات من الأمتار، وأمام أعين الجميع كانت الأولوية في التعبئة للمحسوبيات ولنفس الأشخاص ونفس السيارات قبل إتاحة المجال للناس بأخذ الأدوار بعد طول انتظار، دون أن يُحرك رئيس البلدية ساكناً مكتفياً بإصدار البيانات ونشر العناصر والمكعبات الاسمنتية كمحاولة يائسة (وأبر مورفين) لاطمئنان المواطنين، وإظهار حرصه المزعوم على اعطاء كل فرد دوره بالتعبئة، ولامتصاص نقمتهم..

تهميش المجلس البلدي

تعميم "المنصة" صدر يوم الخميس الموافق 2 أيلول الجاري واجتماع المجلس البلدي عُقد في اليوم التالي (الجمعة 3 أيلول)، مما يؤكد أن الريّس ما يزال متمادياً في تهميش المجلس، ظناً منه أنه باستفراده باتخاذ القرارات يحقق إنجازاً للأهالي، يتم عبره، وليس عبر المجلس.. علماً أن عدة أعضاء طالبوه سابقاً بإدراج "إنشاء منصة" في جدول الأعمال، لتنظيم التعبئة وفق آليّة منظَّمة تسهّل على المواطنين التزوّد بالبنزين، وتحول دون حصول أيّة فوضى أو تدخّلات تعرقل أو تؤخّر عمليّة التعبئة، لكنه كان يرفض حينها إدراج "المنصة" في جدول الأعمال.

المنصة متأخرة؟

منذ 26 آب المنصرم (ما يزيد على الأسبوعين) لم تتزود أي من محطات الخيام بالبنزين، ومن غير المستبعد أن يتم بين ليلة وضحاها رفع الدعم نهائياً عن المحروقات.. بالتالي فإن إنشاء المنصة في هذا الوقت المتأخر لن يكون ذات فائدة، بمعنى أوضح رايحين عالحج والناس راجعة. كان من الأجدى إنشاؤها مع بداية الأزمة، كما فعلت بلدية كفركلا والعديد من البلديات المجاورة.. بل كان عليه الأخذ بمقترحات باقي الأعضاء ومناقشتها.

لماذا الخيام محرومة من المحروقات؟

هذا السؤال برسم نواب المنطقة ووزرائها وفعاليات الخيام الاجتماعية والسياسية ومرجعياتها وأصحاب المراكز الرفيعة وبرسم رئيس البلدية شخصياً الذي كان يقدّم الاستعراضات الواهية بتوفير المواد المدعومة من لحوم وغيرها.

الكثيرون من أبناء الخيام يتوجهون إلى حاصبيا حيث تتوفر المحروقات معظم الأوقات لأن فيها بلدية صادقة مع نفسها، تعمل من أجل مواطنيها، ومسؤولون ونافذون حريصون على خدمة الأهالي، وهذا الكلام بات يردده الكثيرون عبر المجموعات ومواقع التواصل.

المطلوب؟

صحيح أن الطبقة السياسية الحاكمة وحيتان المال، الذين ارتاحوا على وضعهم حالياً بسبب تلهينا بمشاكلنا الحياتية، هم من أوصلوا البلد إلى هذا الوضع من الانهيار.. لكن ذلك لا يمنع من أن تعمل السلطات المحلية، من بلديات وغيرها، على تنفيذ الحدّ الأدنى من واجباتها المتصلة بقضايا المواطنين ومشاكلهم واحتياجاتهم اليومية، بل أن ذلك يجب أن يشكل حافزاً لها للعمل بتكاتف ونكران ذات وبجدّية وبجهود مضاعفة.

مواضيع ذات صلة:

بلدية الخيام تصوّر الفشل بـ «تنظيم تعبئة البنزين» بإنجاز وبنـجاح وهمي

بيانات بلدية الخيام، بالونات فارغة!

المواطن الخيامي يعيش في العتمة والمجهول ورئيس البلدية في كوكب آخر

مشروع الكهرباء في الخيام.. مغارة علي بابا؟

رئيس بلدية الخيام مستمرّ في تهميش المجلس البلدي ويهدد من ينتقد أخطاءه

في الفيديو أدناه نشاهد الطابور الذي رسم له رئيس البلدية السيناريو:

الخطة السابقة في تنظيم التعبئة كانت تلزم المواطنين بالوقوف في طوابير مذلّة كان يصل بعضها أحياناً إلى بضعة مئات من الأمتار

تعميم إطلاق المنصة

بعد أيام قليلة من نشر تلك الصور الاستعراضية، توقف بيع اللحوم بالسعر المدعوم في الخيام

المحروقات أكثر توفراً في حاصبيا حيث بلديتها تعمل من أجل مواطنيها