تعاظم تذمر أهلنا في الخيام هذه الأيام من حرمانهم من الحصول على المحروقات بحيث تكاد تمر على البلدة ثلاث أسابيع دون أن تزوّد محطات البلدة بليتر واحد، بينما تستحصل بلديتنا على كميات وافرة من البنزين، يجري ايداعها في خزاناتها، يتم عرض توزيعها على الأعضاء وللنافذين وأزلامهم ولمحسوبيات الرئيس ولمن يرتأيه متبعاً أسلوب توزيع الإعاشات والخدمات الآنية.
مما حدا بأحد أعضاء المجلس إلى تقديم استقالته.
أعضاء المجلس مرتاحون على وضعهم.. ورئيسهم لم نشهده على محطات الوقود كباقي المواطنين (عدا تواجده في المحطات لأخذ الصور ونشرها)!
المضحك المبكي أن الأعضاء يُعرض عليهم تلقي حصتهم من البنزين دورياً، بشكل اسبوعي، بمكرمة شخصية من الريّس، وهو لا يدعوهم إلى الإجتماعات إلا نادراً، في ظل أزمة تتوجب اجتماعات مفتوحة، بل يدعوهم للتزود بالوقود، لمحاولة إسكاتهم وإلا لكانوا رفعوا الصوت للمطالبة بحق المواطنين بالوقود، وبحقوق العاملين في البلدية الذين لا تكفي رواتبهم لإعالتهم إلا لأيام قليلة، في بلدية باتت من أغنى البلديات وأكثرها تبذيراً وهدراً وإنفاقاً في أمور ليست ذات جدوى لا تُسمن ولا تغني عن جوع.
مع الأسف، كنا نبني الآمال على معظم أعضاء المجلس البلدي، لما بينهم من كفاءات وتربطنا بهم صداقات، لكن يظهر أن الرئيس نجح في تطويع غالبيتهم.
أهالي الخيام تحملوا الوجع الاقتصادي وصبروا إلى آخر الحدود إلى درجة أن صبرهم كاد ينفذ.. الدعوات إلى التحرك بوجه البلدية بدأت تلوح. مشروع الكهرباء تحول إلى مغارة علي بابا وموضوع بنزين البلدية مغارة ثانية!
على البلدية أن تعود إلى رشدها وتعمل لصالح الأهالي وللصالح العام.. وليس لمصالح ومنفعات شخصية!
وبموضوع تحرك الأهالي مطلبان أساسيان من الواجب إدراجها ضمن المطالب:
أولاً: المطالبة بتدقيق مالي في صندوق كهرباء الخيام يتضمن جداول بالأموال التي جرى انفاقها من الصندوق على مشاريع وصرفيات خارجة عن إطار مشروع الكهرباء.
ثانياً: جداول بالمحروقات (بنزين زمازوت)، التي تسلمتها البلدية، تتضمن ما جرى إنفاقه خارج إطار عملها (على آلياتها والمحركات العائدة لها).
مواضيع ذات صلة:
بلدية الخيام تسطو على بنزين الخياميين
منصّة بلدية الخيام: جعجعة بلا طحين
بلدية الخيام تصوّر الفشل بـ «تنظيم تعبئة البنزين» بإنجاز وبنـجاح وهمي
بيانات بلدية الخيام، بالونات فارغة!
المواطن الخيامي يعيش في العتمة والمجهول ورئيس البلدية في كوكب آخر
مشروع الكهرباء في الخيام.. مغارة علي بابا؟
رئيس بلدية الخيام مستمرّ في تهميش المجلس البلدي ويهدد من ينتقد أخطاءه
في الفيديو أدناه نشاهد الطابور الذي رسم له رئيس البلدية السيناريو:
تعليقات: